انطلقت، مساء الجمعة، بجماعة خميس أنجرة، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان أنجرة للتراث تحت شعار "التراث الأنجري موروث مغربي وامتداد متوسطي". ويهدف هذا المهرجان الذي تنظمه مؤسسة مهرجان أنجرة للتراث، إلى الاحتفاء بالتراث الثقافي الغني للمنطقة وتعزيز الهوية الثقافية والروابط الاجتماعية بين سكانها. في كلمة بالمناسبة، أبرز رئيس المؤسسة المنظمة، نافع العشيري، أن هذا المهرجان يمثل فرصة هامة لاستعراض غنى الموروث المحلي وتسليط الضوء على إبداع وابتكار التعاونيات المشاركة، مشيرًا إلى أن المهرجان يهدف إلى الحفاظ على التراث الأنجري الجبلي الذي يعكس عمق الهوية الثقافية للمنطقة. وأضاف العشيري أن تنظيم هذه الدورة يأتي تأكيدًا على التزام المؤسسة وشركائها بالحفاظ على التراث وتعزيزه كرافد للتنمية المستدامة في المنطقة، مبرزًا أن المهرجان يسعى إلى أن يظل التراث الأنجري حيًا في وجدان الأجيال المتعاقبة ومصدر إلهام للفن والثقافة في المغرب. وحسب رئيس المؤسسة، فإن المهرجان يشكل جسرًا للتواصل بين مختلف مكونات المجتمع المحلي، ويعزز الوعي بأهمية المحافظة على التراث كوسيلة لتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال إشراك التعاونيات المحلية. من جهته، اعتبر رئيس مجلس جماعة خميس أنجرة، عيد السلام الخياط، أن مهرجان أنجرة للتراث يعد نموذجًا للتعاون بين مختلف الهيئات والفعاليات المؤسساتية، في سبيل تحقيق التنمية الثقافية والاقتصادية. وبحسب الخياط، فإن المهرجان يعكس تطلعات سكان المنطقة في الحفاظ على تراثهم العريق وتعزيز نهضة الجماعة الترابية، مضيفًا أن الأنشطة الثقافية والفنية تلعب دورًا هامًا في تعزيز الروابط الاجتماعية وتوحيد الجهود للحفاظ على التراث.
من جهته، استعرض المدير الفني للمهرجان، رشيد العشيري، البرامج الفنية المختلفة التي ستقدم خلال الأيام الثلاثة للمهرجان، مؤكدًا أن الأمسيات الفنية ستتضمن عروضًا لفرق محلية تُبرز التراث الموسيقي للمنطقة، وستوفر منصة للشعراء والمبدعين للتعبير عن إبداعاتهم. كما أشار العشيري إلى أن المهرجان سيشهد تنظيم ورشات عمل حرفية تهدف إلى نقل المعرفة التقليدية إلى الأجيال الشابة، بالإضافة إلى تنظيم ندوات علمية تناقش أبعاد التراث ودوره في تعزيز الهوية الوطنية. وتتميز حفل الافتتاح بتدشين معرض للمنتجات المجالية بمشاركة مجموعة من التعاونيات من مختلف القرى والمناطق المجاورة، مما يتيح الفرصة للزوار لاكتشاف تنوع المنتجات التقليدية والمحلية. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة التي تستمر حتى 25 غشت 2024، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية، بما في ذلك ندوات فكرية وسهرات فنية وفعاليات ترفيهية للأطفال، إلى جانب أمسيات شعرية وفنية تستعرض ملامح الجمال الأدبي والموسيقي للمنطقة.