أكد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الخميس، أن مشاريع البنيات التحتية المرتبطة بتنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025 تسير بوتيرة متقدمة في مدن الشمال، مشددا على أن مجلس الجهة منخرط بشكل تام لضمان جاهزية المنشآت في الآجال المحددة. وقال مورو، في تصريح عقب اجتماع تقييمي بمقر وزارة الداخلية في الرباط، إن اللقاء شكّل "فرصة لتقديم عروض سلطت الضوء على تقدم إنجاز المشاريع المبرمجة في المدن المعنية، ولاسيما في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة". واضاف رئيس المجلس، أن الأشغال بلغت نسباً "مهمة من حيث الإنجاز"، ما يعكس—حسب تعبيره—"الاستعداد الجماعي لإنجاح هذا الموعد القاري". وشدد الفاعل الترابي على أن المشاريع المعنية لا تقتصر فقط على تأهيل الملاعب، بل تشمل أيضاً بنية النقل، وتوسيع البنية الفندقية، وتعزيز قدرات العنصر البشري، وكل ذلك بهدف "الوفاء بالتزامات المملكة ورفع سقف التطلعات الوطنية"، في أفق استضافة هذا الحدث الكروي الذي يرتقب أن ينعقد خلال دجنبر المقبل. وأشار مورو إلى أن جهة طنجة، التي ستحتضن بدورها عدداً من المباريات، "تحرص على التنسيق المستمر مع القطاعات الوزارية المعنية"، مؤكداً أن الاستثمار في البنيات التحتية الرياضية هو أيضاً استثمار في التنمية الاقتصادية والسياحية للمنطقة. وتندرج هذه المشاريع ضمن أكثر من 120 ورشاً يجري تنفيذها حالياً على صعيد المدن الست المستضيفة، وفق معطيات صادرة عن وزارة الداخلية، التي أكدت أن جميع الإجراءات اتُّخذت لضمان استكمال هذه المشاريع قبل انطلاق البطولة. ويُنظر إلى تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب باعتباره خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة المملكة على الساحة الرياضية الدولية، وتمهيداً لتحضيراتها لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.