أنقذت السلطات الإسبانية نحو ثلاثين مهاجرا غير نظامي، بينهم قاصرون، خلال ثمانٍ وأربعين ساعة قبالة سواحل مدينة سبتة، وفق ما أفادت به مصادر أمنية وإعلامية محلية، في ظل تزايد محاولات العبور إلى الثغر المحتل. وبحسب ما أورده موقع "إلفارو دي سيوتا"، فقد تدخلت عناصر الخدمة البحرية التابعة للحرس المدني الإسباني لإنقاذ عشرات المهاجرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى سبتة سباحة أو باستعمال وسائل بدائية، من بينها بدلات غوص وعوامات بلاستيكية، انطلاقاً من سواحل قريبة من مدينة الفنيدق المغربية. وتوزعت عمليات الإنقاذ على مراحل، كان أبرزها تدخل استُهل بنداء استغاثة أطلقه ركاب قارب ترفيهي قبالة منطقة "سارشال"، حيث تم رصد شابين يطلبان النجدة في عرض البحر. وأكد المصدر نفسه أن الشابين كانا يعانيان من الإرهاق الشديد ويواجهان صعوبة في البقاء على السطح، قبل أن يتم انتشالهما ونقلهما إلى الميناء لتلقي الإسعافات الأولية. وأشارت السلطات إلى أن مراكز الإيواء المؤقت في سبتة باتت تشهد ضغطاً متزايداً، بعد ارتفاع عدد المهاجرين الوافدين بنسبة فاقت 400 بالمئة خلال يومين فقط، وهو ما يثير مخاوف بشأن الطاقة الاستيعابية لمنشآت الاستقبال والخدمات الاجتماعية في المدينة. وتتزامن هذه التطورات مع تحذيرات متكررة من منظمات غير حكومية بشأن المخاطر التي تهدد حياة المهاجرين، خاصة مع تزايد اعتمادهم على وسائل خطيرة ومحدودة الوسائل.