أدرج تصنيف دولي حديث، مدينة طنجة ضمن قائمة أبرز المدن الإفريقية من حيث الأمان، إلى جانب تغازوت، أكادير، والجديدة، وذلك في تقرير حديث يرصد الوجهات الأكثر ملاءمة للمغتربين والراغبين في الاستقرار بالقارة السمراء. جاء ذلك ضمن التقرير الذي أنجزه موقع International Citizens، المتخصص في تقييم بيئات العيش حول العالم. وسلط التقرير، الضوء على مجموعة من المؤشرات التي تجعل طنجة وجهة مفضلة، من بينها انخفاض معدلات الجريمة، فعالية أجهزة حفظ النظام، وجودة البنية التحتية الأمنية، إلى جانب الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي تتمتع به المدينة، خاصة مقارنة بعدد من الحواضر الإفريقية. وبحسب التصنيف، تبرز طنجة كمدينة تحتضن توازنا بين الإشعاع الحضري والانضباط الأمني، ما يمنحها نقاطا إيجابية في تقارير السلامة العالمية، رغم غيابها عن لائحة مجلة CEOWORLD لسنة 2025 التي شملت فقط الدارالبيضاء على الصعيد المغربي. ويرى معدو التقرير أن طنجة تتفوق على العديد من المدن الكبرى في إفريقيا بفضل ديناميتها الاقتصادية وانفتاحها على العالم. وتشير بيانات الموقع إلى أن العديد من الأجانب الذين استقروا في طنجة اختاروا المدينة بسبب أمانها النسبي، وتنوعها الثقافي، وسهولة الاندماج داخل نسيجها الاجتماعي، فضلا عن توفر الخدمات الأساسية بمعايير دولية. ويأتي إدراج طنجة في هذا التصنيف ليعكس جزءا من التحولات العميقة التي عرفتها المدينة في العقدين الأخيرين، تحت تأثير أوراش التهيئة الحضرية، والتحديث الشامل لمرافق العيش، وارتفاع منسوب الثقة في مؤسساتها الأمنية والإدارية، ما جعلها تفرض نفسها كأحد أنجح النماذج الحضرية في شمال إفريقيا.