اعتلت شارة اللواء الازرق، السبت، اجواء اربعة شواطئ وميناء ترفيهيا بعمالة المضيقالفنيدق، تتويجا لالتزام السلطات المحلية بالمعايير البيئية المعتمدة دوليا، وعلى راسها جودة مياه الاستحمام، والتدبير المستدام للفضاءات الساحلية المخصصة للعموم. ورفرفت هذه الشارة البيئية التي تمنحها فوق شواطئ المينا، والمضيقالمدينة، ومارينا اسمير، والريفيين، اضافة الى الميناء الترفيهي مارينا سمير، خلال حفل حضره الكاتب العام لعمالة المضيقالفنيدق عبد الحميد شقرون، وعدد من المنتخبين والمسؤولين المحليين وممثلي المجتمع المدني المهتمين بحماية البيئة الساحلية. ويمنح اللواء الازرق من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية البيئية، بعد تقييم دقيق لاحترام معايير صارمة تشمل جودة المياه، والتوعية البيئية، والنظافة، والسلامة، والتهيئة، واساليب التدبير المستدام. واوضح رشيد اولقاضي، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بالنيابة بعمالة المضيقالفنيدق، ان هذا التتويج ياتي نتيجة مجهودات متواصلة لتوفير ظروف استقبال ملائمة للمصطافين، مع الحرص على تعزيز جاذبية المنطقة ومؤهلاتها السياحية والطبيعية. واضاف ان حصول اربعة شواطئ والميناء الترفيهي على الشارة الدولية للسنة الجارية، يشكل حافزا لمختلف المتدخلين من اجل الحفاظ على هذا المكسب البيئي، والعمل على تحسين المؤشرات مستقبلا. ويعتبر اللواء الازرق من اهم الشارات البيئية على الصعيد العالمي، اذ يعد رمزا للتميز في مجال تدبير الشواطئ والموانئ الترفيهية، وقد انشئ سنة 1987 من طرف مؤسسة التربية البيئية، ويمنح حاليا في خمسين بلدا. ووطنيا، بلغ عدد المواقع التي حصلت على هذه الشارة خلال صيف 2025 ما مجموعه 33 موقعا، منها 28 شاطئا، واربعة مرافئ ترفيهية، وبحيرة جبلية واحدة، مما يضع المملكة في المرتبة 21 عالميا، والاولى عربيا، والثانية افريقيا. ويشكل هذا التتويج جزءا من برنامج "شواطئ نظيفة" الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ويهدف الى تاهيل الفضاءات الساحلية من جهة، وتحسيس المصطافين باهمية الحفاظ على البيئة البحرية من جهة اخرى. ويعتمد هذا البرنامج على شراكات متعددة بين السلطات المحلية، والجماعات الترابية، والمؤسسات العمومية، والقطاع الخاص، في سبيل ضمان استدامة المعايير وجودة الخدمات المقدمة للزوار.