شهدت مدينة طنجة مؤخرا تصعيدا جديدا في التوتر القائم بين سائقي سيارات الأجرة ومستعملي تطبيقات النقل الذكي، بعد تداول مقطع مصور يُظهر مطاردة نفذها عدد من سائقي الطاكسي ضد سيارة تابعة لإحدى خدمات النقل الذكي، انتهت بإجبار السائق على تغيير مساره تحت الضغط. الحادثة، التي وقعت وسط الشارع العام، أثارت موجة استياء واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفها نشطاء بأنها مؤشر على فوضى متزايدة تهدد سلامة المواطنين وتشوّه صورة النقل الحضري بالمغرب، مطالبين بتدخل عاجل من السلطات لوقف مثل هذه الاعتداءات التي تكررت في عدد من المدن الكبرى. - إعلان - وسُجلت في وقت سابق وقائع مشابهة بالرباط والدار البيضاء، من أبرزها اعتداء طال دبلوماسيا روسيا كان يستقل سيارة نقل ذكي، إضافة إلى مشاهد وثقتها عدسات المارة لمطاردات عنيفة في العاصمة بين سائقي الطاكسي وسائقين يعملون عبر التطبيقات. ويرى مراقبون أن هذه الاعتداءات تعكس غياب إطار قانوني واضح ينظم نشاط النقل الذكي، مقابل شكاوى مستمرة من المواطنين بشأن سلوك بعض سائقي الطاكسي، تتعلق برفض نقل الزبائن، وتجاهل استعمال العداد، وفرض شروط مجحفة. وفي رد رسمي على سؤال برلماني، أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن هذه الممارسات غير قانونية، وأن صلاحية التدخل في مثل هذه الحالات تعود حصرا إلى الأجهزة الأمنية والقضائية. وأشار إلى أن تقديم خدمات النقل بدون ترخيص رسمي يُعد خرقا للقانون ويُعرّض المخالفين للعقوبات المنصوص عليها في مدونة السير والنقل الطرقي. ودعا عدد من المتابعين إلى تقنين نشاط النقل عبر التطبيقات والسماح بالمنافسة العادلة والمنظمة، تفاديا لاحتكاكات الشارع التي تُسيء لسمعة البلاد، خاصة مع اقتراب تنظيم فعاليات دولية كبرى.