على الرغم من تنوع الإنتاج الزراعي في إسبانيا، يفضل العديد من تجار التجزئة والسوبرماركت الإسبانية استيراد المنتجات المغربية، معتبرين ذلك أكثر جدوى وربحية. وقال يراي، صاحب محل للفواكه في بلباو، في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، إن معظم الفاصوليا الخضراء التي تُعرض للبيع تأتي من المغرب بسبب انخفاض تكلفتها مقارنة بالمنتجات الإسبانية، مضيفا أن 90 بالمئة من الكمية المتوفرة تأتي من المغرب مقابل 10 بالمئة من إسبانيا. - إعلان - وأوضح أن الأسعار في إسبانيا أعلى نتيجة للتصدير والتكاليف المرتفعة في مناطق مثل ألميريا، في حين يمكن تقديم المنتجات المغربية بأسعار أقل مع الحفاظ على الجودة المطلوبة للزبائن. وأشار الفيديو إلى أن هذه الممارسات أثارت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بين من يرى أهمية السعر والربحية، وبين من يرفض الاعتماد على منتجات مستوردة رغم رخصها، مشددين على أهمية ضمان سلامة المستهلكين. ويأتي هذا الجدل في وقت يواصل المغرب تعزيز مكانته كمصدر رئيسي للفواكه والخضر في أوروبا، حيث سجلت صادرات التوت المغربي قفزة كبيرة لتصل إلى المراتب العالمية الأولى، مع تزايد الطلب من فرنسا، إسبانيا والمملكة المتحدة. ويُعد المغرب اليوم منافسا قويا في الأسواق الأوروبية بفضل تطويره المستمر للقطاع الزراعي وقطاع الصناعات الغذائية.