يترأس ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم خلال الشهور الماضية، في إطار مشروع طموح لتطوير البنيات التحتية الرياضية بالمغرب. ويمثل الافتتاح الرسمي للملعب، الذي يعد من بين أقدم الملاعب الكبرى في البلاد، لحظة مفصلية في مسار تحديث المرافق الرياضية الوطنية، حيث تم تزويده بتجهيزات عصرية تستجيب لأعلى المعايير الدولية المعتمدة من الاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم. ويأتي هذا الموعد قبل يوم واحد من أول اختبار رسمي ستشهده أرضية الملعب، حيث يواجه المنتخب المغربي نظيره النيجري مساء الجمعة، في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. وبحسب مصادر رسمية، شملت الأشغال تعزيز الطاقة الاستيعابية للمدرجات، وتوسيع المرافق التقنية، وتجديد البنية التحتية للإنارة والعشب الطبيعي، إلى جانب تجهيز قاعات المؤتمرات وغرف تبديل الملابس وفق النظم المعتمدة عالميا. وتسعى المملكة، من خلال إعادة تأهيل هذا المرفق الرياضي الحيوي، إلى تعزيز جاهزيتها لاحتضان تظاهرات كروية كبرى، وعلى رأسها كأس إفريقيا للأمم 2025، حيث من المرتقب أن يحتضن الملعب مباريات من الدور الأول وحتى الأدوار النهائية. ويعد ملعب الرباط من بين المنشآت المدرجة ضمن الملف المغربي المشترك مع إسبانيا والبرتغال لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، ما يضاعف من رمزيته كمحطة رياضية واستراتيجية على المستوى القاري والدولي.