لم يخلُ المسار نحو إعادة افتتاح ملعب ابن بطوطة المجدّد من مفاجآت تنظيمية، بعد أن تسبّب انسحاب منتخب إريتريا من تصفيات كأس العالم في إرباك البرنامج الرسمي للتدشين الذي كان يُرتقب أن يتزامن مع مباراة رسمية للمنتخب الوطني أمام الخصم ذاته في السادس من أكتوبر المقبل. وأُلغي اللقاء، الذي كان سيُجرى على أرضية الملعب الكبير بعد انتهاء أشغال التوسعة والتأهيل، رسميا بسبب انسحاب الاتحاد الإريتري من التصفيات، ما فرض على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم البحث عن صيغة بديلة لا تُفقد المدينة لحظة التدشين المنتظرة. وأفادت مصادر متطابقة بأن اتصالات جارية مع اتحاد أوزبكستان لكرة القدم لتنظيم مباراة ودية على نفس الأرضية وفي الموعد نفسه تقريبا، وذلك بهدف الحفاظ على رمزية المناسبة ومنح المنتخب الأول فرصة للاستعداد الجيد قبل كأس إفريقيا المقبلة، التي ستُحتضن بالمغرب مطلع السنة المقبلة. ورغم هذا التعديل الاضطراري، أكدت مصادر من داخل الجهاز الكروي أن الأشغال في ملعب "ابن بطوطة" تسير في مراحلها الأخيرة، وأن المدينة ستحتفظ بحقها في احتضان لحظة الافتتاح الجماهيري، بما يليق بمكانتها الرياضية ودورها في احتضان إحدى المجموعات القارية خلال "كان 2025". وكانت الرباط قد شهدت قبل أيام سيناريو مشابها، حين دُشّن مجمع الأمير مولاي عبد الله بمباراة لتصفيات مونديال 2026 أمام النيجر عرفت فوزا عريضا للمنتخب، وهو النموذج الذي تسعى الجامعة إلى تكراره في طنجة مع الحفاظ على طابع احتفالي يليق بالمناسبة. تغيير الخصم من منتخب إفريقي إلى آخر آسيوي لا يبدو أنه سيؤثر على حماس الجمهور المحلي، الذي يترقب استعادة الملاعب روحها، خصوصًا في مدينة دأبت على استقبال كبريات المناسبات الرياضية القارية والدولية.