تواصلت، مساء الثلاثاء، بمدينة طنجة، احتجاجات الشباب المنتمين لما بات يعرف ب"جيل Z"، وذلك لليوم الرابع على التوالي، حيث تدخلت القوات العمومية لتفريق تجمعات جديدة في عدد من الشوارع والساحات. وشهدت ساحة الفارو من جديد توافد مجموعات شبابية استجابت لدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن تتحرك القوات العمومية بشكل سريع لمنع أي تمركز منظم، مما دفع عددا من المحتجين إلى التوجه نحو الشوارع الجانبية. وتطور الوضع إلى مطاردات متفرقة، خصوصا على مستوى شارع المكسيك، وأزقة البولفار، حيث حاولت مجموعات شبابية إعادة تشكيل حلقات احتجاجية، لكن التدخل الأمني حال دون استمرارها. ويأتي هذا التحرك في سياق سلسلة احتجاجات غير مؤطرة تنظيميا، عرفت مدنا مغربية أخرى خلال الأيام الأخيرة، وتتشابه في المطالب المعلنة التي تركز على إصلاح قطاعي الصحة والتعليم، دون رفع شعارات فئوية أو سياسية مباشرة. وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي تعليق رسمي بخصوص هذه التعبئة الشبابية، وصالت فعاليات حقوقية مطالبها بضرورة احترام الحق في التظاهر السلمي، والإفراج عن الموقوفين، والدخول في حوار مؤسساتي جاد يعالج الأسباب الاجتماعية العميقة وراء هذه الاحتجاجات.