عزز المغرب حضوره الاقتصادي الإقليمي المتوسطي بفوز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة–تطوان–الحسيمة، السيد عبد اللطيف أفيلال، بمنصب نائب رئيس منظمة غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط (ASCAME)، وفق ما أُعلن اليوم الخميس. وجاء انتخاب أفيلال خلال اجتماع الجمعية العامة السادسة والعشرين ل"أسكامي"، الذي عُقد يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 بمدينة برشلونة، بالتوازي مع "المنتدى الاقتصادي الأورو–متوسطي 2025″، حيث تم أيضاً انتخاب السيد جوسيب سانتاكرو، رئيس غرفة تجارة برشلونة، رئيساً جديدا للجمعية. وفي تصريح له بعد انتخابه، أكد أفيلال أن غرف التجارة والصناعة والخدمات في المنطقة "تؤدي دوراً أساسياً في قيادة تحول المنطقة وتعزيز موقعها الاستراتيجي على الساحة الدولية"، مشيراً إلى أن "أسكامي" أصبحت "الصوت الأبرز للقطاع الخاص في حوض البحر الأبيض المتوسط، وشريكاً موثوقاً للمؤسسات الدولية". وشدد على دور المنظمة في بناء منطقة متوسطية أكثر استدامة عبر الدفع نحو تطوير الاقتصاد الأخضر. وشاركت الغرف المغربية في المنتدى بوفد هام ترأسه أفيلال، في خطوة تعكس الثقة التي تحظى بها الغرف المغربية لدى نظيراتها في المنطقة. ويعكس هذا التتويج السمعة الطيبة والمكانة الرفيعة التي باتت تتمتع بها المملكة المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي. واختُتم المنتدى الاقتصادي الأورو–متوسطي 2025 بإطلاق "إعلان برشلونة من أجل التنمية الاقتصادية للمتوسط"، الذي يضم 30 مبادرة ترمي إلى تعزيز التعاون الإقليمي. وينص الإعلان على أن "القطاع الخاص يجب ألا يبقى مراقباً سلبياً، بل يتحول إلى قائد فاعل قادر على دفع النمو الشامل". ويأتي هذا بالتزامن مع "الميثاق الجديد للمتوسط" الذي اعتمدته المفوضية الأوروبية لتعزيز التعاون والاندماج الاقتصادي في المنطقة. وتطمح غرفة طنجة–تطوان–الحسيمة، من خلال هذا التمثيل الرفيع، إلى تحقيق أهداف استراتيجية تشمل الولوج الفعلي إلى برامج ومشاريع "أسكامي"، وتمكين المقاولات المحلية من الاندماج في سلاسل الإنتاج والتوزيع عبر المتوسط، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية. ويؤكد انتخاب أفيلال أن الجهة تسير بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها كمنصة اقتصادية محورية بين أوروبا وإفريقيا.