ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، يوم السبت بمقر البرلمان في الرباط، حفل اختتام المنتدى الإفريقي الأول لبرلمان الطفل، المنعقد تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. ويندرج هذا المنتدى، المنظم تحت شعار "مشاركة الأطفال في تنمية إفريقيا"، ضمن الرؤية الاستراتيجية للمغرب تجاه القارة، القائمة على التضامن الإفريقي والتعاون جنوب–جنوب، وإدماج الأجيال الصاعدة في صلب السياسات التنموية. ولدى وصولها الى مقر البرلمان، استعرضت سمو الأميرة تشكيلة من القوات المساعدة ادت التحية، قبل ان يتقدم للسلام عليها عدد من الشخصيات السياسية والقضائية والإدارية، من بينهم رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، الرئيس الاول لمحكمة النقض محمد عبد النباوي، والوكيل العام للملك هشام بلاوي، الى جانب والي جهة الرباط محمد اليعقوبي ومسؤولين منتخبين. كما تقدمت للسلام على سموها وزيرة التضامن نعيمة بن يحيى، وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة، وزير الادماج الاقتصادي يونس السكوري، والوزير المنتدب فوزي لقجع، فضلا عن عدد من المسؤولين المغاربة والضيوف الافارقة، من بينهم رؤساء الجمعيات الوطنية في موريتانيا وبوروندي وتنزانيا وجيبوتي وزامبيا. وزارت صاحبة السمو الملكي خمس ورشات عمل قادها برلمانيون أطفال من المغرب ودول افريقية اخرى، وشملت مواضيع التعليم الشامل، الصحة النفسية، ظاهرة تشغيل الأطفال، الزواج المبكر، وحق الاطفال في المساهمة في السياسات العمومية. وشكلت هذه الورش فضاء مفتوحا للتبادل حول التحديات المشتركة وافاق المقاربة التشاركية على المستوى القاري. وتابع المشاركون لاحقا شريطي فيديو يوثقان انشطة المرصد المغربي والمبادرات الحوارية ضمن المنتدى، قبل الاعلان رسميا عن "إعلان الرباط لمشاركة الأطفال في تنمية إفريقيا"، الذي تمت المصادقة عليه بالاجماع. ويكرس هذا الإعلان إحداث الشبكة الإفريقية لحقوق الطفل، التي سيحتضن المرصد الوطني لحقوق الطفل مقرها، مع التزامه بتوفير الدعم المؤسسي لضمان استمرارية عملها وتوسيع اثرها داخل القارة. واختتم الحفل بالتقاط صورة جماعية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم مع الوفود المشاركة، التي مثلت 28 بلدا افريقيا، ضمن دورة أولى شهدت حضور اكثر من 170 مسؤولا وفاعلا مؤسساتيا.