افتتح مساء الاثنين في قصر المؤسسات الايطالية بمدينة طنجة، معرض "الفن المستلهم من البركان"، الذي يضم مختارات من الفن المعاصر القادم من مدينة نابولي، وذلك في اطار الاحتفالات بمرور 2500 سنة على تأسيس المدينة الايطالية الجنوبية. ويقدم المعرض، الذي يستمر حتى 11 يناير 2026، مجموعة من الاعمال الفنية لفنانين من نابولي واقليم كامبانيا، تم انتقاؤها من المجموعات الدائمة لمتحفي "مادري" و"نوفيتشينتو". وتأتي هذه التظاهرة بتنظيم مشترك بين السفارة الايطالية في المغرب والمعهد الثقافي الايطالي بالرباط، بدعم من وزارة الخارجية الايطالية. وقال عميد نابولي ورئيس اللجنة الوطنية "نيابوليس-2500″، ميشيل دي باري، في كلمة بالمناسبة، ان هذا الحدث يهدف الى "اشعاع نابولي عالميا"، مشيرا الى ان "رمزية البركان التي يستحضرها المعرض تختزل الطاقة الكامنة والدينامية المتجددة التي طبعت دوما ساكنة هذه الارض". ويضم المعرض 29 عملا فنيا تتنوع بين اللوحات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية والاعمال التركيبية. وتعرض هذه المجموعة نتاجات لنخبة من الفنانين المعاصرين، من بينهم ميمو يوديتشي، وفرانشيسكو كليمنتي، وميمو بالادينو، وماريسا البانيزي، ونينو لونغوباردي. من جانبه، اعتبر السفير الايطالي في المغرب، باسكوالي سالزانو، ان اختيار طنجة لاحتضان المعرض يتزامن مع الذكرى المئوية الثانية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال سالزانو "نحن لا نحتفي فقط بمرور 25 قرنا على تأسيس نابولي، بل ايضا بالروح المتجددة لمشهدها الفني المعاصر القادر على الابتكار دون الانفصال عن جذوره". واشرفت على تنسيق المعرض كل من رئيسة مؤسسة دوناريجينا للفنون المعاصرة انجيلا تيتشي، والمسؤولة عن مجموعة متحف نوفيتشينتو كلوديا بوريلي، لتقديم قراءة تجمع بين الرؤى التاريخية والمعاصرة للفن النابوليتاني. وتخلل حفل الافتتاح، الذي حضره دبلوماسيون ومسؤولون محليون، عرض موسيقي للمغنية ايميليا زامونير التي ادت اغاني كلاسيكية من التراث النابوليتاني. واكدت مديرة المعهد الثقافي الايطالي بالرباط، كارميلا كاليا، ان المعرض يشكل "شهادة حية على قدرة الفن الايطالي على التطور"، مضيفة انه يهدف الى ان يكون لحظة للتأمل في الفن بمنطقة كامبانيا ونابولي. ويعد قصر المؤسسات الايطالية، المعروف سابقا بقصر مولاي حفيظ، احد ابرز المعالم التاريخية في طنجة، ويشهد بانتظام تظاهرات ثقافية دولية تعكس موقع المدينة كملتقى للحضارات في حوض المتوسط.