مستشار ‬ترامب ‬بالجزائر ‬بعد ‬زيارة ‬خاطفة ‬لباريس :‬    في أديس أبابا.. المغرب يدعو إلى إحداث صندوق دولي للأمن الغذائي بإفريقيا    السيدة الأولى لجمهورية السلفادور تزور بالرباط مركز محمد السادس للبحث والابتكار    بورصة الدار البيضاء .. أداء إيجابي في تداولات الافتتاح    الرقم الاستدلالي للأثمان عند الإنتاج الصناعي والطاقي والمعدني خلال شهر يونيو 2025: النقاط الرئيسية الواردة في مذكرة المندوبية السامية للتخطيط    ارتفاع ‬مؤشر ‬‮«‬مازي‮»‬ ‬إلى ‬مستوى ‬قياسي ‬جديد ‬يعكس ‬ثقة ‬المستثمرين ‬ويستدعي ‬يقظة ‬لضمان ‬الاستدامة ‬    منظمتان ‬دوليتان ‬توصيان ‬المغرب ‬بتسريع ‬وتيرة ‬اعتماد ‬فلاحة ‬أكثر ‬مرونة ‬وإنتاجية    قراران ‬ينتهكان ‬القانون ‬الدولي: ‬رفض ‬الدولة ‬الفلسطينية ‬و ‬ضم ‬الضفة ‬الغربية    رئيس الوزراء البريطاني يستعد للاعتراف بدولة فلسطينية    المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلد مزوّد للخبرة والتضامن العلمي    فليك يتخذ قرارا حاسما بشأن شتيغن    بسبب مبابي.. ريال مدريد يخطط لبيع فينيسيوس    سجن تولال يوضح حقيقة منع زيارة نزيل    هند زيادي تُشعل منصة كلميم وتواصل نجاحها ب"انسى"    الجامعة تحتج لدى الكاف بشأن إلغاء ضربة جزاء في نهائي "كان" السيدات    مصرع 30 شخصاً وإجلاء عشرات الآلاف في بكين بسبب أمطار غزيرة    تقرير أممي: أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة    هولندا تستدعي السفير الإسرائيلي وتفرض حظرا على دخول سموتريتش وبن غفير    كيوسك الثلاثاء | صادرات قطاع الطيران تتضاعف ثلاث مرات في ظرف عشر سنوات            أندونيسيا: زلزال بقوة 6,3 درجة يضرب قبالة مقاطعة آتشيه        فيلم مقتبس من سلسلة مانغا "قاتل الشياطين" يحطم الأرقام القياسية في شباك التذاكر    توقعات طقس اليوم الثلاثاء بالمغرب    إطلاق نار يخلف 5 قتلى في نيويورك    قصف روسي يقتل سجناء بأوكرانيا    السيدة الأولى لجمهورية السلفادور تزور بالرباط مركز التشخيص والتأهيل السمعي التابع لمؤسسة للا أسماء    موانئ ومطارات الشمال تواكب جهود وزارة التعمير والإسكان لاستقبال مغاربة العالم    أخنوش : المجموعات الصحية ستقلص الفوارق وتُحسّن جودة الخدمات الطبية            المحليون يجرون أول حصة في نيروبي    أمرابط ينفي تدخله في صفقة بوطيب إلى الوداد    هكذا ودع لبنان زياد الرحباني.. لم تبكِ فيروز وحدها.. بكت بيروت والحارات والمسارح التي غنى فيها    المغرب ينادي ب"صندوق غذائي" بإفريقيا            غانا تسجل أول حالة وفاة بفيروس جدري القردة "إمبوكس"    تطوان تحتفي بحافظات للقرآن الكريم    تداولات بورصة البيضاء تنتهي بانخفاض    تصفيات كأس العالم 2026.. فيفا يحدد تاريخ مباراة الأسود وزامبيا    دراكانوف وقاسمي يختتمان المهرجان المتوسطي بالناظور    المال والسياسة: زواج المصلحة أو طلاق القيم    بالصدى .. قوافل ل «تكريس» العوز و«الهشاشة»    "فانتاستك فور" يلقى الإقبال في أمريكا الشمالية    رياض محرز يمتدح ملاعب المغرب ويؤكد: سنقاتل من أجل اللقب    احتفال بنهاية الموسم الدراسي بنكهة إفريقيا على شاطئ كابونيكر بمدينة المضيق.    ما علاقة السكري من النوع الثاني بالكبد الدهني؟        انطلاق فعاليات الدورة ال13 لمهرجان "صيف الأوداية" بسهرات جماهيرية وإشادة بتجربة حياة الإدريسي    سليم كرافاطة يكشف عن أغنيته الجديدة"مادار فيا"    على ‬بعد ‬أمتار ‬من ‬المسجد ‬النبوي‮…‬ خيال ‬يشتغل ‬على ‬المدينة ‬الأولى‮!‬    الدكتور سعيد عفيف ل «الاتحاد الاشتراكي»: اليوم العالمي يجب أن يكون مناسبة للتحسيس وتعزيز الوقاية    صحة: اكتشاف "نظام عصبي" يربط الصحة النفسية بميكروبات الأمعاء لدى الإنسان    الوصول إلى مطار المدينة المنورة‮:‬‮ على متن طائر عملاق مثل منام ابن بطوطة!    اكتشافات أثرية غير مسبوقة بسجلماسة تكشف عن 10 قرون من تاريخ المغرب    الحج ‬إلى ‬أقاليم ‬الله ‬المباركة‮! .. منعطف المشاعر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصة مغربي أطلق عليه مجهول الرصاص في سبتة وعاد إلى بيته على متن دراجته
نشر في طنجة 24 يوم 21 - 12 - 2010

قصة المغربي، إبراهيم أكداش، أغرب من الخيال وتكشف، في عمقها، عن زيف الادعاءات الإسبانية بضمان حقوق الإنسان وتقديم العون إلى شخص حياته في خطر، كما تكشف عن استهتار ولا مبالاة السلطات الإسبانية بالتحقيق في جريمة تتلعق بمحاولة قتل بواسطة سلاح ناري تمت في حق إبراهيم الذي يقيم حاليا في مدينة الفنيدق. مأساة إبراهيم -الذي يشتغل في قطاع البناء بمدينة سبتة المحتلة، والبالغ من العمر 54 سنة- ابتدأت يوم الخميس الماضي، حينما كان منهمكا في أشغال بناء منزل بحي برينسيبي المعروف بكونه «أخطر حي في إسبانيا» وغيتوها لمغاربة سبتة. وبينما هو منهمك في العمل، سيُفاجأ إبراهيم بشخص، لم يشاهده من قبل في حياته، يوجه إليه طلقا ناريا من مسدسه اخترق الجهة اليسرى من عنقه. وقبل أن يطلق الجاني رصاصة أخرى في اتجاهه، تدحرج المغربي مغمى عليه في منحدر، ليفر الجاني ويتركه يواجه مصيره. قدم عدد من الأشخاص لمعاينة ما وقع، فوجدوا إبراهيم مضرجا في دمائه بعد أن أصيب -إثر العيار الناري الذي تلقاه- بنزيف خطير، ليتم نقله فورا إلى مستشفى مدينة سبتة.

هذا الأخير يصفه، في تقريره الطبي الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، بكونه «مغربيا مصابا بطلق ناري في العنق، أحاله مجهولون على المستشفى، ولا يتكلم اللغة الإسبانية». الغريب في الأمر أن الطاقم الطبي للمستشفى «لم يكلف نفسه عناء استخراج الرصاصة من عنق المغربي»، حسب قول زوجته ل«المساء»، حتى تتسنى للأمن الإسباني معرفة عيار الرصاصة والشروع في التحقيق في دوافع الجريمة ومحاولة كشف هوية الجاني، «فقط لأن الأمر يتعلق بمغربي، كان يعمل بشكل غير قانوني في قطاع البناء هناك»، تقول مصادرنا. بعدها، سيتم إشعار الضحية بضرورة مغادرته المستشفى والرصاصة داخل عنقه، على «أن يعمل على استخراجها في بلده ثم يأتيهم بها للتعرف على نوعها وعيارها!». خرج المغربي، الذي ينحدر من مدينة إيمنتانوت ويقيم في مدينة الفنيدق، شبه مطرود -ولوحده- من المستشفى، في حالة يرثى لها، حيث امتطى دراجته الهوائية، ليعبر الحدود ويصل في حالة خطيرة جدا إلى غاية منزله بحي «رأس لوطا» الشعبي بالفنيدق. وهناك أغمي مجددا على الضحية، فيما أصيبت أسرته بحالة من الهلع جراء ذلك، إذ لم يكن في علمها أي شي عن الحادث. لكن سرعان ما استعادت رباطة جأشها لتقوم بنقله فورا إلى مستشفى المضيق.
لم يقدم هذا الأخير بدوره أي إسعافات باستثناء منح أسرته شهادة تثبت إصابته بطلق ناري، مع نصحها بالتعجيل بنقله إلى مستشفى آخر أو مصحة خاصة. وبسبب العوز الكبير الذي تعاني منه عائلة الضحية، فقد اضطرت زوجته، حسب ما حكته لنا، إلى اقتراض المال بعدما طلبت منها مصحة خاصة بتطوان مبلغ 8000 درهم مقابل استخراج الرصاصة، قبل أن تخفض الثمن إلى 5000 درهم. وقالت الزوجة، في حديثها إلى «المساء» خلال زيارة لها في بيتها منتصف ليلة أول أمس، إن عملية استخراج الرصاصة، التي كانت قد بدأت تلامس العمود الفقري لإبراهيم، استغرقت زهاء 5 ساعات، حيث تم إدخاله غرفة العمليات في التاسعة صباحا ولم يغادرها إلا في الرابعة زوالا. بعدها، سيشعر الطاقم الطبي زوجة الضحية بإخراج زوجها من المستشفى كما لو كان الأمر يتعلق بعملية بسيطة. التساؤل الكبير الذي يتم طرحة حاليا هو أن لا الشرطة المغربية قدمت من أجل فتح تحقيق في الأمر مثل نظيرتها الإسبانية، ولا هي حاولت معرفة ملابسات استخراج رصاصة من عنق المواطن المغربي، كما لم يتم إشعار المصالح المختصة بذلك، وغيرها من الأمور التي بقيت معلقة وتطرح علامات استفهام كثيرة حول حجم الاستهتار الذي عومل به الضحية.
يكابد إبراهيم، الأب لثلاثة أبناء، محنته رفقة أسرته في شقته البسيطة في مدينة الفنيدق، دون أن يتم فتح تحقيق في ملابسات الجريمة التي تعرض لها، فيما تكشف قصته نوع المعاملة التي يلقاها المغاربة في مدينة سبتة المحتلة، وتجاهل كل ما يمس المغاربة هناك. ومساء يوم أمس، أشعرتنا زوجة الضحية بأن رجالا حلوا ببيتها، قدموا أنفسهم على أنهم رجال أمن وانطلقوا في أخذ صور للضحية واستفساره في الحادث، بعدما علموا أن «المساء» زارت الأسرة في الثانية عشرة ليلا بهدف إطلاع الرأي العام على محنة الزوج والتحقيق في ملابساتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.