– متابعة: ألقت أجهزة الأمن بمدينة طنجة، القبض على عنصر من أتباع ما يسمى بالتيار "السلفي الجهادي" بمنطقة بني مكادة، بتهمة المشاركة في أنشطة مرتبطة بتجنيد "جهاديين"، وذلك بعد ثلاثة أشهر من الإفراج عنه على إثر اعتقاله في أحداث سابقة بحي أرض الدولة. وبحسب المعلومات المتوفرة في هذا الإطار، فقد أوقفت عناصر الأمن المدعو "عبد العزيز امحند"، الذي يعتبر من أبرز نشطاء التيار "السلفي" بمنطقة بني مكادة وحي أرض الدولة على وجه الخصوص، -أوقفته- أثناء تواجده بمنزله، بعد أسابيع من تتبع تحركاته. وتتهم الاجهزة الأمنية المدعو "عبد العزيز امحند"، الذي يوصف بأنه "أمير" منطقة بني مكادة، كذلك بالوقوف وراء الفوضى التي تعرفها منطقة بني مكادة، من خلال تطاوله على الملك العمومي والتصرف فيه عبر توزيع مساحات من الشارع على الباعة المتجولين مقابل مبالغ مالية تصل إلى 1500 درهم شهريا. كما يواجه المعني بالأمر كذلك، اتهامات تتعلق بضلوعه في مواجهات مع القوات العمومية خلال تداخلاتها بالمنطقة لتحرير الملك العام أو ملاحقة تجار المخدرات. وكانت الأجهزة الأمنية، قد اعتقلت المعني بالأمر في شهر مارس الماضي، بتهمة الضلوع في مواجهات مع القوات العمومية، خلال تدخل أمني لاعتقال أحد تجار المخدرات بحي أرض الدولة، قبل أن يتم الإفراج عنه في وقت لاحق، بعد قضائه 36 ساعة بمقر ولاية أمن طنجة، وهي نفس المدة القانونية القصوى المسموح بالاحتفاظ بأي موقوف في مراكز الاعتقال الموضوعة تحت مراقبة النيابة العامة. وترجح معطيات أمنية، وجود تنسيق بين المتهم الموقوف وتاجر المخدرات الذي تم اعتقاله في مارس الماضي، في أنشطة تتعلق بتمويل مجموعات "جهادية" تضم مغاربة مشاركين في القتال لادائر بين القوات النظامية السورية وقوات الفصائل المعارضة.