تازة...إجماع على راهنية و حتمية تعميق التواصل في المجال الصحي بالمغرب

تحت رعاية وزارة الصحة، نظمت جمعية أطباء تازة أيامها الطبية التاسعة تحت شعار "حق المواطن في الصحة: الواقع والآفاق" و ذلك بمشاركة عدد من الأساتذة الباحثين و الاكاديمين عن مختلف الجامعات و المركز الاستشفائية الجامعية، و كذا قيادي النقابة الوطنية للأطباء العامين بالقطاع الخاص، وذلك من أجل تبادل الأفكار والتجارب حول المستجدات في المجال الطبي.

و قد افتتحت هذه الأيام الطبية مساء يوم الجمعة 27 ماي الجاري، بكلمة رئيس الجمعية الدكتور 'محمد صديق' الذي تطرق من خلالها، على أهمية الموضوع بالنظر لأبعاده الاستراتيجية و دلالاته القوية في السياسة العامة للدولة، معرجا على ضرورة انخراط جميع المؤسسات الحكومية و غير الحكومية في تقليص الفوارق بين الفئات والجهات، بغية معالجة الاختلالات في مجالات التنظيم والتنسيق للمنظومة الصحية، مستشرقا لخريطة صحية عادلة محليا في إطار الجهوية الموسعة، و مؤكدا على ضرورة تعميق التواصل من أجل مواكبة المستجدات في القطاع الصحي بالمغرب.


من جهته، ثمََن عامل إقليم تازة السيد 'عبد الغني الصبار' المجهودات المبذولة من طرف ممثلي قطاع الصحة لمسايرة المتطلبات المتزايدة للمواطن بالإقليم، مذكرا بتنظيم مجموعة من الحملات الطبية في شتى الاختصاصات (أمراض العيون، السرطان، أمراض النساء...) لفائدة المعوزين بالمجالين الحضري و القروي، و من استفادة القطاع الصحي بالإقليم من 35 مشروع بتكلفة ناهزت 10 م.د بدعم من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فاق 8 م.د خلال الفترة 2005-2010 استفاد منها 78 ألف مواطن، و منوها بمجهودات جمعية أطباء تازة كإحدى الجمعيات الشريكة في عدد من المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.


جدير بالذكر، كون الأيام الطبية التاسعة شهدت تقديم عشر مداخلات (العربية و الفرنسية) على امتداد يومي 27 و 28 ماي، همت مواضيع 'مفهوم الحق في الصحة'، 'الرعاية الصحية بالمغرب'، 'إصلاح نظام التمويل الصحي في المغرب'، ' مفهوم الطب العام / طبيب الأسرة – تطور المفهوم الوطني'، 'الطب العام : فاعل رئيسي في أي نظام صحي جيد'، 'أمراض الغدة الدرقية'، 'سرطان الدم اللمفاوي المزمن' ، 'مرض الكلى المزمن : كيفية الوقاية ؟'، 'التكفل الطبي الاستعجالي بالآلام الحادة عند المريض'، 'أعراض التداخلات الدوائية'.