شياطين الجن بالأمس اشمأزت بالمثلث مالت عروشها واهتزت فتابت للتّو عن التظليل والإجرام واستغفرت الله رب الأنام والأنعام لما علمت يقينا أن شياطين الإنس طغت،لم تعد تقطف الأزهار باللمس استعملت عمدا بلا رحمة حد المنجل لبتر روح الخضرة والجمال والأمل واغتصابِ أصغرَ ملائكةٍ وخنقها باليد فَقتْلُ براءةٍ مع سبق الإصرارٍ والترصد انبعاث قوم لوط بيننا على النبل تمردوا باسم الحقوق والحريات هم غربان غردوا آكلي رمضان ليس عليهم حرج ولا ذنب يعترفون أنهم أحْرَارُ الطبيعة:حمار ودب لا من يستنكر الأفعال وبالرحمن منهم يتعود خوفي غدا ربما تجد الكثيرين لهم يتودد أخْبَارُ الحَزَن هذه زلزلت كيان كل فرد أبِي وأسالت طوعا دُموعَ عُيونِ كل غَبِي فتقدمت إلى القضاء آملة أخذ القصاص من هؤلاء العتاة رميا وعلنا بالرصاص غير مُجْدٍ وضعهم حتى في الأقفاص فتصدى بلا حياء مُحامُو رذائل البشر لطمس الدعوى بأوهى الأسباب والمنكر صُكُوكُم تُهْمة ُالزهُوُر باللّهْو في الطبيعة َوخروج الملائكة من محرابها بالخيانة أجساد قوم لوط مِلكاً لهم يفعلوا فيهَا ما شاءوا والأكل نعمة من الله ،بها أبدا لم يجحدوا طالبين لموكليهم جميع الحقوق والبراءة ركوبا على "بردعة " " عقوق الإنسان " من الغرب أسْتَوْرَدُوهَا بأبْخَسِ الأثمان مُدحْرجين وبلا رحمة أخاهم الإنسان مِن علا سرج العيش معا في أمان حينئذ وقف الحق بين المطرقة والسندان ساخرا من فاقدي العفة والضمير كالآثان فخرَّ هنا ساجدا وباكيا إبليسُ للرحمن : اللهم اغفر لي خطاياي وامنحني الأمان لِمِثلِ هذا رَفضت من قبل السجود للإنسان ------