نشر حسن بناجح، مدير مكتب فتح الله أرسلان القيادي في العدل والإحسان المعروف بالبراح، وسما على صفحته بالفيسوك تحت عنوان "لا للدولة البوليسية..الحرية لولاد الشعب". منذ ثلاثين سنة والبراح يصيح بهذا الكلام، أي من الثانوية مرورا بالجامعة وغيرها من الساحات، وكان يقول أكثر من هذا الكلام، ويبشر بدولة الخلافة على منهاج النبوة، ولم يتم التعرض له في أية لحظة من اللحظات. حسن بناجح، الذي وصف الدولة بالبوليسية، لم يتم اعتقاله ولو لدقيقة واحدة طوال سنوات انتمائه لجماعة العدل والإحسان، وحتى في السنوات التي كانت تسمى سنوات الرصاص، لم يقض يوما واحدا في ضيافة البوليس. فكيف تجرأ على وصف دولة يعمل فيها ما يشاء دون أن يعترضه أحد بالدولة البوليسية؟ معلوم أن حسن بناجح مارس في حقه في التعليم في كافة المستويات، ولم تقم أية جهة بعرقلة مساره التعليمي، مع العلم أنه كان معروفا بانتمائه لجماعة العدل والإحسان، واحد مؤسسي فصيلها الطلابي سنة 1990، ورغم ذلك ما تعرض في يوم من الأيام للاعتقال ولا تمت محاكمته ولا قضى يوما في مخفر وليس السجن. فإذا كانت الدولة بوليسية بالمواصفات التي يقول حسن بناجح فإن هذا الأخير قد يكون عميلا مدسوسا داخل الجماعة، وبالتالي فإن الدولة البوليسية، التي تعتقل دون سند قانوني، تركت عميلها يسرح ويمرح كي يزودها بالمعلومات عن إخوانه. هذا هو المنطق الذي لا يمكن تجاوزه، فالرجل يسافر في الداخل والخارج بحرية، ويحضر الندوات والمنتديات، ويشارك في الفعاليات، ويحضر المؤتمرات الدولية التي ينظمها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ولم يتم اعتقاله من قبل الدولة البوليسية، فهذا لا تبرير له سوى أنه عميل لهذه الدولة البوليسية. أوردنا هذه العبارات ليس لتأكيد ما قال هذا الشخص، الذي كان طوال حراك 20 فبراير يجالس طالبا أمريكيا من جنسية باكستانية تبين أنه ينتمي لجهاز المخابرات الأمريكية، ولكن أردنا أن نقول له: إذا لم تستحي فافعل ما شئت.