ما زالت قضية "ليلى والمحامي" تتفاعل، حيث ستكون حديث العام والخاص خلال الأيام المقبلة بل والأشهر التي تليها التي ستعرف محاكمتها. هذه القضية يمكن أن تتكرر في المجتمع لكن في حالة المحامي، العضو بحزب العدالة والتنمية، تعتبر أكثر إيلاما، لأن المحامي الإسلامي الفتاة ومن بعد رماها في السجن، باستعمال القانون، الذي يشغل أداة في حمايته باعتباره محاميا زوج محامية. لقد استغل المحامي معرفته بالقانون وخبرته وكذلك نفوذه من أجل جر "زوجة الفاتحة" إلى السجن، وعزلها عن مولودتها ظلما وعدوانا باتفاق مسبق مع الزوجة، التي خرجت تدافع عن خيانة زوجتها، وتقول دون حياء لقد تم التغرير به من قبل الفتاة، التي وصفتها بأنها عارهة ومن أسرة تمتهن القوادة، ويا سلاما على الكلام القانوني. عشرات المحامين نزلوا إلى المحكمة دفاعا عن زميلهم، رغم أنه ظالم، وكان من حقهم أن ينتصروا له لكن من خلال إقناعه بضرورة الاعتراف بنسب المولودة ويمنحها حقوقها القانونية والطبيعية، لكنه فضل ركوب قصة التغرير وكأنه طفل قاصر. من مهام المحامي الدفاع عمن يشعر أنه مظلوم وفي أدنى الحالات توضيح المسطرة لا تغليط الرأي العام. فلماذا نزل عشرات المحامين؟ وفي مواجهة من؟ هل أصبحت ليلى تخيف؟ نعم إن ليلى تخيف الحزب الإسلامي، الذي تهمه سمعته قبل المجتمع بل دون المجتمع، وبالتالي هذا النزول هو من أجل حماية الحزب ورصيده الانتخابي. والمثير أن المناضلين المدافعين عن كل شيء سكتوا مثل أهل القبور.