أشاد خوسي لويس أبالوس وزير النقل الإسباني بالدعم الذي قدمته الدول المجاورة لإسبانيا خاصة المغرب من أجل الحد من آثار وتداعيات المشاكل المرتبطة باضطراب حركة النقل الجوي في جزر الكناري جراء سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة . وكتب خوسي لويس أبالوس في تغريدة على موقع ( تويتر ) أنه " بالنظر إلى الحالة السيئة للمجال الجوي في جزر الكناري المرتبطة بشكل خاص بعدم وضوح الرؤية أود أن أشيد بجهود الدعم والتضامن التي بذلتها البلدان المجاورة لاسيما المغرب والبرتغال وموريتانيا والرأس الأخضر وكذا المنظمة الأوربية لسلامة الملاحة الجوية من أجل التقليل من تأثيرات وتداعيات " هذا الوضع . وأضاف وزير النقل الإسباني أن مهنيي النقل الجوي " لم يسبق لهم أن رأوا مثل هذا الطقس السيئ الذي أثر سلبا على حركة النقل الجوي في جزر الكناري" . وكانت المطارات الثمانية بجزر الكناري قد أغلقت الأحد في وجه الملاحة الجوية وذلك بسبب الغبار الكثيف الناتج عن الرياح والعواصف الرملية التي اجتاحت أرخبيل الكناري منذ السبت والتي أدت إلى ضعف وانعدام الرؤية ما تسبب في اضطراب كبير في حركة النقل الجوي . وقالت وسائل الإعلام المحلية نقلا عن المتحدثة الرسمية باسم الهيئة المشرفة على تدبير المطارات بإسبانيا ( آيينا ) إن كل الرحلات الجوية التي كانت متوجهة إلى جزر الكناري قد تم تحويلها إلى مطارات أخرى . وحسب هيئة ( آيينا ) فقد تأثرت حوالي 144 رحلة جوية بسبب هذه الاضطرابات التي شهدتها حركة النقل الجوي بأرخبيل الكناري مضيفة أنه تم تحويل بعض الرحلات الجوية إلى المغرب والرأس الأخضر وموريتانيا والبرتغال . وأوضح نفس المصدر أن حركة النقل الجوي قد عادت إلى طبيعتها في جزر الكناري قبل ساعات قليلة من يوم امس الأحد بعد الاضطراب الذي تسبب في إلغاء أو تحويل نحو 280 رحلة جوية . وكانت هيئة ( آيينا ) قد ألغت السبت جميع الرحلات الجوية من وإلى جزيرة ( غران كناريا ) وكذا من مطاري تينيريفي بسبب الغبار الكثيف الناتج عن الرياح والعواصف الرملية التي شهدتها المنطقة . كما تسبب سوء الأحوال الجوية في إلغاء جميع الأنشطة والتظاهرات التي كانت مبرمجة الأحد في إطار كرنفال ( لاس بالماس ) وكذا تأجيل جميع مباريات كرة القدم وتعطيل حركة الملاحة الجوية في الأرخبيل . وأعلنت الحكومة المحلية لجزر الكناري عن حالة التأهب في جميع أنحاء البلاد وأطلقت تحذيرا بسبب الرياح القوية التي قد تصل سرعتها إلى 120 كلم في الساعة .
