بعد مرور ثلاث سنوات على قضية الشابة خديجة، المعروفة "بفتاة الوشم"، لا يزال أغلب المتهمين رهن الاعتقال الاحتياطي بسبب التأجيل المتكرر بمبررات تختلف من جلسة إلى أخرى إلا أن المبرر الأكثر حضورا هو إعداد الدفاع، وفق تعبير محامي الفتاة الموشومة إبراهيم حشان. محامي خديجة قال في تصريح صحفي إن خديجة في الوقت الراهن ليست هي خديجة التي تعرف عليها الرأي العام في الأيام الأولى من قضيتها، فقد تغيرت بشكل كبير وتغيرت حياتها إلى أسوأ حال بسبب نظرة المجتمع من جهة والمدة الطويلة التي استغرقها الملف داخل المحكمة من جهة أخرى. وأكد المتحدث أن خديجة ساهمت عوامل عديدة في دفعها للتنازل لعدد من المتهمين، خصوصا وضعها النفسي بعد ما اختارت طريق الإدمان على المخدرات، وهو ما نبهنا إليه منذ بداية القضية وشددنا على ضرورة إنصافها تفاديا لما وصلنا إليه اليوم، يضيف حشان. وفي تعليقه على سؤال حول سبب الاحتفاظ ببعض المتهمين رهن الاعتقال الاحتياطي بالرغم من تنازل خديجة عن القضية، أوضح أن سحب الشكاية لا يؤثر في مسار القضية التي بدأتها النيابة العامة. وتفجرت قضية "خديجة" المعروفة إعلاميا بفتاة الوشم المنحدرة من مدينة أولاد عياد التابعة لإقليم الفقيه بن صالح، بعد اتهامها لحوالي 14 شخصا باحتجازها واغتصابها بشكل متكرر لمدة تجاوزت الشهر والنصف، فضلا عن حرق أماكن متفرقة شملت الأماكن الحساسة من جسدها بواسطة السجائر ووضع "أوشام" على جسدها. وتفاعلت منابر إعلامية وطنية وعالمية تفاعلت مع الحدث، الذي نقل مدينة أولاد عياد من منطقة غير معروفة إلى مدينة مشهورة عالميا بسبب قضية خديجة التي كان عمرها آنذاك لا يتجاوز 17 ربيعا. لم تمر إلا أيام قليلة من وضع خديجة شكايتها لدى الدرك الملكي بأولاد عياد حتى أعلن عن توقيف كل المتهمين وتقديمهم أمام النيابة العامة باستئنافية ببني ملال التي قررت متابعتهم في حالة اعتقال بالسجن المحلي ببني ملال بتهم بلغت الاتجار بالبشر في حق المتهم الرئيسي الملقب ب"كريطي". يذكر أن الشابة خديجة، المعروفة "بفتاة الوشم" تم إيداعها في وقت سابق بالسجن المحلي ببني ملال في قضية تتعلق بالسرقة الموصوفة وتكوين عصابة إجرامية بمنطقة أولاد عياد أقليم الفقيه بن صالح، قبل أن تتم متابعتها في حالة سراح.