دعا محمد الفيزازي شيخ السلفيين،علماء المغرب إلى الانضمام إلى حركة 20 فبرلير، التي أصبح يصطلح عليها فيما بينهم بالثورة على شاكلة ثورة الفل و الياسمين. وقال الفيزازي، الذي خرج من السجن بعفو ملكي خاص قبل أسابيع، خلال محاضرة له في الهواء الطلق بالفنيدق،" أدعو علماء الأمة المغربية إلى الانضمام إلى هذه المسيرة العظيمة وعدم التخلف عنها"، في إشارة منه إلى حركة 20 فبراير والحراك السياسي والاحتجاجي الذي تعرفه البلاد.
وأضاف الفيزازي، حسب جريدة المساء التي أوردت الخبر في عددها اليوم الاثنين، أن "اليوم يومكم، فنحن لا نؤمن بعالم يجلس خلف الركب، بل بعالم يتزعم التغيير بالحجة". وقد خاطب الفيزازي علماء المغرب بنبرة حادة، مؤكدا على ضرورة إحداث تغيير شامل.
وأشار الفيزازي، في أول خروج إعلامي له، إلى أن الاستئصال هو المشكل في المغرب، وبالتالي، فإن الفيزازي، يعلن حربا ضروسا لا هوادة فيها مع من يريدون استئصال العقيدة، قائلا في إشارة إلى السلفيين: إنهم "سيغزون المغرب بيتا بيتا لا بسيف ولا بقنبلة، بل بالحجة الدامغة على عظمة الدعوة الإسلامية".
غير أن الملاحظ أن محمد الفيزازي، شيخ السلفيين، كان يتحدث من منبر للعدالة والتنمية بمدينة الفنيدق أمام أكثر من 1000 شخص، على هامش تجمع لحزب المصباح بالمدينة المذكورة.
من جهته، وصف عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الزيارة التي قام بها رؤساء الفرق البرلمانية لمقر ال"ديسيتي" ب"الضحك على الذقون"، واعتبرها مجرد محاولة لتبييض الجرائم المقترفة فيها.
ونسي حامي الدين، آن لحسن الداودي، رئيس فريق العدالة والتنمية بدوره خرج مبتسما عقب زيارة مقر الديستي، وأقر بعدم وجود أي معتقل في هذا المكان. فما بال حامي الدين يخرج عن تصريحات زميله في الحزب؟
يظهر أن حزب العدالة والتنمية أصبح غير منسجم المواقف ويلعب على الحبلين. فهل كانت مبادرة حامي الدين من تلقاء نفسه لاستمالة السلفي الكبير محمد الفيزازي إلى صفوف العدالة والتنمية، حتى يضمن أصوات السلفيين المفرج عنهم في الانتخابات المقبلة؟.