خبير أمريكي: المغرب نهج مقاربة "فعالة ومتعددة الأبعاد" في مجال مكافحة الإرهاب

أكد رودولف عطا الله، عضو بارز بمركز "مايكل أنصاري لإفريقيا" التابع لمجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسيل)، اليوم الاثنين بواشنطن، أن المغرب نهج مقاربة " فعالة ومتعددة الأبعاد" في مجال مكافحة التهديدات الإرهابية.

وقال عطا الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل تقديم "الكتاب الرمادي عن الإرهاب، في صلب التعاون الأمني المغربي الأوروبي"، إن "المغرب يعد من بين البلدان القلائل التي تتوفر على استراتيجية ناجعة ومتعددة الأبعاد تساعد على تحصين نفسه ضد خطر الإرهاب".

وأوضح، في هذا الصدد، أن المملكة أدركت في وقت مبكر ضرورة تكثيف الجهود من أجل قطع الطريق على آفة الإرهاب من خلال تبني استراتيجية فريدة من نوعها في هذا المجال، والتي تشمل، إلى جانب الشق الأمني، تعزيز قيم التسامح، ودعم مسلسل التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.

وحذر الخبير الأمريكي من أن التهديد الإرهابي "تغير بشكل كبير ليس فقط من ناحية بعده، وإنما طبيعته أيضا"، مؤكدا أن المغرب فاعل رئيسي في مجال مكافحة الإرهاب، حظي بالإشادة من قبل بلدان المنطقة، وكذا من شركائه الأوروبيين والأمريكيين.

ويسلط هذا الكتاب، الذي ألفته لجنة علمية تابعة لمجموعة الأبحاث الدولية للدراسات عبر الإقليمية والمناطق الناشئة، التي يوجد مقرها بطوكيو، الضوء على نجاعة الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، والقائمة على مقاربة "وقائية ومتعددة المحاور واستباقية".

وخلص هذا الكتاب، الذي صدر عن منشورات "جان سيريل غودفروي" في باريس (فرنسا)، والمتكون من 283 صفحة، إلى أن البعد الإقليمي والعالمي للإرهاب يفرض نفسه بقوة لفهم تطورات هذه الظاهرة.

وشارك في حفل تقديم هذا الكتاب، الذي أداره بيتر فام، مدير (أفريكا سانتر) التابع لمجموعة التفكير (أطلانتيك كاونسيل)، كل من المصطفى الرزرازي، أستاذ تدبير الأزمات بجامعة سابورو غاكوين، وشوجي ماتسوموتو أستاذ الدراسات الإفريقية والقانون الدولي بالجامعة ذاتها، وهما أيضا عضوا اللجنة العلمية لمجموعة الأبحاث الدولية للدراسات عبر الإقليمية والمناطق الناشئة.