فجّر قس أمريكي يدعى "روجير خامينيز" وينتمي للكنيسة المعمدانية الإنجليزية، ضجة إعلامية وسياسية ودينية، كبرى، عندما خطب أمام المئات من الأمريكيين والإعلاميين ورجال الدين، وتحدث عن مجزرة ملهى أورلندو، التي أودت بحياة خمسين أمريكيا، وجرحت خمسة وثلاثين وغالبيتهم من المثليين.. وقال القسّ الشاب بأنه حزين جدا، ليس بسبب القتلى، وإنما لأن الشاب الأمريكي الأفغاني الذي قام بالفعل لم يقتل كل الذين كانوا في الملهي، وحزنه الأكبر يكمن في وجود ناجين من المجزرة. ومعلوم بأنه يوجد ضمن المسيحيين المتشددين من يطالب بإقرار قانون يعدم المثليين حتى يطهر المجتمع الإنساني منهم.
ودافع قسّ آخر يدعى ستيفن أندرسون وهو إيرلندي الأصل، من كنيسة عالم المؤمنين، على ضرورة قتل كل المثليين، حتى لا يشوّهوا المجتمع الأمريكي ويزلزلوا الطبيعة الإنسانية، واعتبر ما حدث في أورلندو حدثا لا يعنيه، وطالب بعدم دفن القتلى في مقابر المسيحيين..
كما قام قس آخر بالتأكيد على أن الإصحاح 23 من الكتاب المقدس، يطالب بقتل المثليين من دون رأفة، وحتى المرشح الجمهوري للرئاسيات الأمريكية "ترامب" الذي اعتبر ما حدث في أورلندو انتصارا سياسيا له، لأنه من دعاة القطيعة مع المسلمين، وطردهم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، سبق له المشاركة في مؤتمر وطني للحريات الدينية، وكان ضمن الناشطين فيه الكنيسة المعمدانية، وتم طرح اقتراح سنّ قانون يعدم المثليين ولم يمانع، ثم جاءت مجزرة أورلندو فاستغلها سياسيا، ولكنه لم يرد إقحام مشكلة المثليين الذين صاروا دولة وشعبا موازين في قلب الولاياتالمتحدة، ضد الطبيعة والأخلاق.
ومعروف عن الكنيسة المعمدانية الإنجليزية، بأنها تابعة للطائفة البروتيستانتية تؤمن بالكتاب المقدس، ولا تفتح كنيستها إلا للبالغين، ومن عادتها انتقاد الكنيسة الكاثوليكية بعد فضائح الاغتصاب الذي طال الكثير من الأطفال، وكان أبطالها قسيسون ورهبان، وهي تعتبر كل من يؤمن بأن المسيح ابن الله أخا، وتسمي نفسها ضمير المسيحية المعاصرة، وتنتشر بشكل كبير في بريطانياوالولاياتالمتحدةالأمريكية.