يعتبر هذا المقال الثاني من نوعه في نفس الموضوع ، و نداء صادرا عن كل متضرر له علاقة بالموضوع ، متزامنا مع مناسبة تاريخية عزيزة و الشعب المغربي يعيش أجواء أفراح عيد العرش المجيد و يقدم تهانيه و تبريكاته لصاحب الجلالة بهذه المناسبة السعيدة و يدعو الله له بالصحة الشاملة و طول العمر و لنفسه بمزيد من التقدم و الازدهار ، و بانفراج كريم لجميع الكرب ، و انحلال عاجل لجميع العقد . . و يتعلق الأمر بما يحدث من عجائب الأمور بقرية دار بنقريش ، و تحديدا بتصرف صادر عن بعض عناصر السيبة بالقرية يرشح الوضع الى مزيد من الفوضى و التسيب ، و ليكون أسلوبا إجراميا غير أخلاقي لترهيب المواطنين الآمنين في ظل دولة المؤسسات الساهرة على حقوق المواطنين ، و يقصد به مسألة تربية النحل و نشر خلاياه بالقرب من الساكنة و في منطقة قد تصبح قريبا من ضمن المدار الحضري لمدينة تطوان مما يجعل من هذا العمل مصدر خطر يهدد سلامة أهل الجوار و أمنهم و سلاحا مؤذيا لترهيبهم و الإضرار بهم .. تلك هي الوضعية التي تخص أحد الأشخاص النافذين بالجماعة القروية لدار بنقريش و المفوض فيها من قبل رئيس مجلسها ، و المكلف على الأشغال فيها من غير فوز في انتخابات و لا اختيار من قبل السكان ، و لا أهلية علمية و لا مهنية و لا هم يحزنون ؟؟ في الوقت الذي نجد أن الجماعة المعنية مليئة بالكفاءات الشابة و المؤهلة و النظيفة اليد و تحظى بثقة السكان و رضاهم .
فالشخص المعني بعد أن قام باقتناء بقعة فلاحية له بجوار حي تجزئة النهضة ، عمد في مخطط له من أجل الاستيلاء على باقي الأراضي المجاورة له بأساليب السيبة و التسلط و مستغلا سوابقه القضائية في إثارة الرعب إلى نشر العديد من العراقيل المخزية منها نشر خلايا النحل كسلاح ماكر للتضييق على جيرانه و ترحيلهم عن أرضهم . و يتساءل الكثير من الساكنة بصرف النظر عن الأهداف الحقيقية لهذا العمل ، ما إذا كان من حق الشخص المسؤول على نشر تلك خلايا أن يفعل ما فعل ، و هل تم الترخيص له فعلا من قبل السلطة المحلية و بخاصة المصالح الفلاحية المختصة بمنح الرخص كي يقوم بإرساء مثل هذا المشروع الذي لا يختلف اثنان على خطورته بالنسبة للساكنة و المواطنين ، خصوصا و أن الأماكن المسموح بها لتربية النحل يجب أن تكون بعيدة عن التجمعات العمرانية و لا تشكل أي تهديد على الساكنة و إلا تحولت إلى تسيب و شكل من أشكال الترهيب و المس بأمن و سلامة المواطنين . و من اجل رفع حالة الهلع و الضرر الذي قد يحدث في أي وقت نتيجة النشاط غير العادي لتجمعات النحل بالمكان المذكور الذي لا يبتعد إلا بمسافة قليلة عن مساكن المواطنين خصوصا بحي النهضة يتساءل الرأي العام المعني بالقضية السؤال التالي : فالي متى سيبقى السكان المجاورون لمستعمر النحل موضوعه و بخاصة أطفالهم و نساءهم و المسنين منهم ومرضى السكري تحت رحمة خلايا النحل الرابضة بالقرب منهم . و في السياق ذاته يلتمس السكان الذين يوجدون تحت التهديد الدائم للهجوم المباغت لأسراب النحل و لسعاته تدخل السلطة المحلية في شخص السيد القائد و كذا الفلاحية قصد حماية أمن المواطنين و تأمين شروط سلامتهم بمراقبة الوضع و كذا ما يحدث بالمنطقة الفلاحية المجاورة لحي النهضة قصد تخليص المكان من خطر خلايا النحل و التجهيزات التي تم إرساؤها هناك بصفة غير قانونية .