كل المؤشرات تشير أن حزب التقدم والاشتراكية بولاية تطوان استعاد عافيته بعد أن أعاد هيكلة الحزب على مستوى الولاية و التحاق عناصر جديدة بحزب الكتاب مما أعطاه دينامكية جديدة لم يعرفها الحزب مند مدة طويلة. والجدير بالذكر أن الحزب بمنطقة الساحل، عمالة المضيق الفنيدق، حسب المتتبعين، بدا يكتسي أهمية ملموسة خاصة بعد التحاق عضوين من مجلس المستشارين وهم عبد الواحد الشاعر القادم من الأحرار، والديبوني القادم من حزب الجرار، إضافة إلى رئيس جماعة أزلا الذي تربطه بهذا بالأخير علاقة قرابة، والاثنين معا كانا ينتميان لحزب الأصالة والمعاصرة . بما أن الحزب بمنطقة الساحل يتوفر الآن على أسماء قوية ووازنة في الساحة السياسية، فان التوقعات بحدوث مفاجئات في الاستحقاقات المقبلة أصبح أمرا محتملا أن لم يكن أكيدا. غير أننا نجد المفارقة الكبيرة بمدينة بتطوان، حيث أن حزب الكتاب لا يتوفر على وجه انتخابي مقبول لدى مناضلي ومناضلات الحزب هذا من جهة، وغير مقبول أيضا لدى ساكنة تطوان من جهة ثانية. مما حدى بتيار داخل الحزب باقتراح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الترشح بتطوان للتنافس مع كلا من الطالبي العلمي رئيس الجهة ورئيس الفريق البرلماني لحزب الأحرار بمجلس النواب، و ايد اعمر رئيس المجلس الحضاري لتطوان عن حزب العدالة والتنمية، وكل المعطيات تؤكد انه المرشح رقم واحد لحزب عبد الاله بن كيران. وحسب بعض المصادر المطلعة فان حزب الكتاب يدرس هذا المقترح بكل جدية، خاصة أن نبيل بن عبد الله له سبق وقد تعرفت عليه جماهير تطوان من خلال رئاسته للمهرجان السينمائي للبحر الأبيض المتوسط ، التي تقيمه مدينة تطوان كل سنة. أكيد أن الأيام المقبلة ستكون مفاجئاتها كبيرة...