تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدن الشمال في إغراق عدد من المنازل التابعة لبلدية تطوان،وفي تشريد عدد كبير من الأسر الذين اضطروا إلى المبيت في العراء.. وتواصلت حتى نهار أمس مأساة عائلات محاصرة بشكل كامل وسط المياه بعد أن عجزت السلطات المحلية والوقاية المدنية عن القيام بتدخل ناجع للحد من الكارثة. وقد قام عدد من المواطنين ببلدية تطوان نتيجة امتعاضهم من هشاشة البنية التحتية بمحاصرة رئيس بلدية تطوان الذي تفادى مغادرة سيارته خوفا من تطور الأمور،وربطوا في احتجاجاتهم بين سوء تسيير المنتخبين وبين شخص الرئيس المنتخب عن حزب العدالة والتنمية قبل أن يغادر هو المكان هربا من تعاظم الاحتجاجات. من جهة أخرى، كاد أن يلقى شخصان حتفهما بعد ما حاصراتهما المياه على مرأى ومسمع من رجال الوقاية المدنية الذين لم يستطيعوا التحرك من مكانهم لأن محركات زورقهم لم تكن تعمل لولا تدخل عناصر تابعين لمؤسسة حماية البيئة الذين قاموا بإنقاذ الرجلين. وقد ساهم إطلاق سد النخلة دون إشعار السكان في غرق عدد من المنازل خاصة بحي كويلما في تطوان الأمر الذي قلب حياة المواطنين رأسا على عقب. وليست تطوان وحدها هي التي تضررت من الأمطار الغزيرة التي بدأت تهطل منذ بداية الأسبوع؛ بل إن نفس الأمر حصل مع كل من طنجة وتطوان وشفشاون حيث لازالت أحياء بكاملها محاصرة بالمياه. وقد عرفت سائر أنحاء المملكة تساقطات مطرية غزيرة كشفت ضعف البنية التحتية في عدد من المدن وخلفت حتى الآن عدة خسائر..غير أن مديرية الأرصاد الجوية تتوقع انقشاع السحاب مع نهاية هذا الأسبوع.