وفد من المكتب السياسي يزور ضريح محمد الخامس بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لوفاة المغفور له الحسن الثاني    الناطق باسم الداخلية: الحق في الاحتجاج السلمي لا يلغي واجب السلطات العمومية في التدخل كلما استوجب الوضع    رئيس الحكومة يعلن التجاوب مع المطالب المجتمعية    بعد نصف قرن، ومن قلب جنيف: جريمة طرد المغاربة من الجزائر لا تسقط بالتقادم    اعمال الشغب والتخريب التي رافقت احتجاجات "جيل Z" تخلف ثلاثة قتلى        النيابة العامة: التخريب والعنف خلال الاحتجاجات جرائم يعاقب عليها القانون بعقوبات تصل إلى المؤبد        دار الشعر بتطوان تطلق ملتقى القصيدة المتوسطية من فضاء المدينة العتيقة        إسرائيل تعتقل 6 نشطاء مغاربة مشاركين في أسطول كسر الحصار عن غزة ومطالب للدولة بالتدخل    إسرائيل تعتزم ترحيل معتقلي "أسطول الصمود" إلى أوروبا    تنديد مغربي بقرصنة سفن كسر الحصار عن غزة ومطالب للدولة بحماية المغاربة المشاركين    الركراكي يوجه الدعوة ل 26 لاعبا لمباراتي البحرين والكونغو    مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة: المغرب يتأهل إلى ثمن النهائي بعد فوزه على البرازيل    حزب "الاستقلال": مطالب المحتجين مشروعة وتتقاطع مع إصلاحات الحكومة    التهراوي: مشروع الإصلاح الشامل الذي نشتغل على تنزيله هو السبيل لتلبية انتظارات المواطنين في قطاع الصحة    الرميد: "ذاهبون إلى المجهول" ودينامية "جيل زد" مطالبة بضبط "جيل الإجرام" ولو بوقف الاحتجاجات    إحداث أكثر من 65 ألف مقاولة بالمغرب خلال السبعة أشهر الأولى من 2025    الخلفي: بعض الاحتجاجات اتخذت منحى تصعيديا جسيما انخرطت فيها أعداد كبيرة من القاصرين    حموني: شركات أدوية ومصحات خاصة حققت أرباحا فاقت مداخيل صناعة السيارات والأبناك    إيلون ماسك يقترب من بلوغ عتبة أول تريليونير في العالم    الركراكي يعلق على احتجاجات "genz": "لا يوجد أي مغربي مابغيش التعليم والصحة لكن باحترام وبدون عنف"        إيطاليا.. نقابات عمالية تعلن إضرابا شاملا غدا الجمعة دعما ل"أسطول الصمود" العالمي    في العيد الوطني ال76.. الرئيس الصيني يدعو مواصلة العمل الجاد لدفع مسيرة التحديث الصيني    دراسة ترصد السمات النفسية لشخصية جيل "Z-212".. يتميز بنزعة أقوى نحو البراغماتية وحسا أكبر بالعدالة وعاطفي أكثر مقارنة بالأجيال السابقة            توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    احتجاجات الشباب السلمية نمط جديد من التعبير السياسي عن مطالب هذه الفئة (باحثة في علم الاجتماع)    مونديال الشيلي.. المدرب وهبي: لدينا من المؤهلات ما يجعلنا نذهب بعيدا في المنافسة            وهبي بعد التأهل: نؤمن بإمكانياتنا ونسعى لكتابة التاريخ في مونديال الشيلي    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء سلبي    وزارة الداخلية تكشف بالأرقام: احتجاجات جيل Z تنزلق إلى العنف وتخريب الممتلكات    إنريكي: "حكيمي ومينديز أفضل ظهيرين في العالم"    دوري أبطال أوروبا.. الصيباري يدرك التعادل لآيندهوفن أمام ليفركوزن (1-1)    إسبانيا تستدعي القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد بعد اعتراض قوات البحرية الإسرائيلية لأسطول الصمود    تيزنيت، بيوكرى، القليعة،ايت عميرة.. بؤر البؤس التي صنعت الانفجار الاجتماعي            صادرات الفوسفاط تصل إلى 64,98 مليار درهم بنمو 21,1%    قرصنة المكالمات الهاتفية تطيح بصيني بمطار محمد الخامس    وزارة الأوقاف تخصص خطبة الجمعة المقبلة: عدم القيام بالمسؤوليات على وجهها الصحيح يٌلقي بالنفس والغير في التهلكة    ارتفاع ضغط الدم يعرض عيون المصابين إلى الأذى    الخطابي في المنفى من منظور روائي.. أنثروبولوجيا وتصوف وديكولونيالية    حقيقة الجزء الخامس من "بابا علي"    "الباريار" يبث الأمل في سجناء    عندما يتحول القانون رقم 272 إلى سيفٍ مُسلَّط على رقاب المرضى المزمنين    أطباء يحذرون من أخطار بسبب اتساع محيط العنق    القانون 272 يدفع المصابين بألأمراض المزمنة إلى الهشاشة الاجتماعية    "طريقة الكنغر" تعزز نمو أدمغة الأطفال المبتسرين        بوريطة: تخليد ذكرى 15 قرنا على ميلاد الرسول الأكرم في العالم الإسلامي له وقع خاص بالنسبة للمملكة المغربية        الجدل حول الإرث في المغرب: بين مطالب المجتمع المدني بالمساواة وتمسك المؤسسة الدينية ب"الثوابت"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانسحاب من الحكومة بأثر غير موجود

اذا ما تتبعنا تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال السيد حميد شباط ، ورئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال السيد احمد توفيق حجيرة ، اللذين اعتمدا على تلفيق استناد قرار الحزب بالانسحاب من الحكومة على الفصل 42 من الدستور المغربي الجديد ، لايتلاءم ولا يجد هدفه واحالته في هذا الفصل بتاتا ، فهو فصل يعنى بمؤسسة امارة المؤمنين وبالمجلس العلمي الأعلى ، وبذلك يكون القياديين البارزين في حزب الاستقلال قد ارتكبا خطأ قانونيا فادحا باستنادهما الى فصل لا علاقة له بقرار الانسحاب من الحكومة أو الاستقالة منها .
كان بالامكان الاكتفاء بمبرر ديمقراطي تفاعلي بالاحالة الى خلاصة المجلس الوطني للحزب باعتباره أعلى هيأة جماعية لأحكامها وقرارتها صفة الالزام والاكراه . دون الوقوع في هذا الخطأ القانوني الفظيع الذي لا يدل الا على جهل مطبق بمقتضيات الدستور ، وافتقاد فظيع للثقافة السياسية في تصريف القرارات الكبرى .
وهذا دليل كاف لما سبق ونبهنا اليه في كتابات سابقة من المسار الانحداري الذي اتخذته مسيرة السياسة المغربية... في السنتين الأخيرتين ،عكس ما كان مأمولا من مغرب استطاعت حركات شعبية في ظل حراك وثورات عربية أن تفرض على القصر وجميع الأحزاب التابعة له تغيير التكتيكات السياسية مرحليا ، اي أن تغيير الدستور لم يكن الا ولادة عسيرة لمسار اجتماعي ودولتي عسير . فكان اخراج تعديلات دستورية شابها ما شابها من عوار وتسويف في الانزال ومعاكسة مقتضياته على علاتها ؛بتأخير اخراج القوانين التطبقية وانتقائية سلحفاتية في اخراج المنتقى .
لم نكن ننتظر مثل هذه المسرحية العبثية ، مع العلم أن أهل مكة أدرى بشعابها ، فقد يكون قرار الخروج قرارا مملى وغير ذاتي ، فمعروف تاريخيا أن حزب الاستقلال من أكثر الأحزاب مشاركة في مجمل الحكومات المغربية ، بجميع توجهاتها وأشكالها ، وهو من اقرب المقربين للقصر . وهذا ما يطرح اسئلة مشروعة على الأهداف الحقيقية وراء هذا الانسحاب غير المنتظر ،برغم الخرجات الاعلامية البهلوانية لشباط . وهذا لايعتبر البتة انتقاصا من شخص الرجل يقدر ما يعتبر انتقادا لمواقفه اللاسياسية .
فهذا الانسحاب جاء في وقت دقيق لم يتعود فيه المغاربة تاريخيا ، أن تحدث فيه مثل هذه الصدمات السياسية ، وهنا أتحدث عن السياسة في بعدها السامي ، أي المجرد ، وليس السياسة كما تصرف في المغرب . فالملك غائب عن البلاد ، والدولة تجتاز مرحلة صعبة كما يعلن كل وزرائه ومحللي الاقتصاد والسياسة التابعين للنخبة المسيطرة على مصير المغرب كما تعتقد . والصراع في الصحراء المغربية مازال مفتوحا .
لايوجد اذن سند دستوري لهذا الانسحاب ، وكان يكفي الاستناد الى قرار المجلس الوطني للحزب بعد سرد مجموعة من المعطيات الدقيقة التي جاءت كتراكمات لم تلب الحد الأدنى لأفق انتظار حزب الاستقلال ، أما أن يتم الاحالة الى الفصل 42 من الدستور المغربي ؛فهذا ما يعتبر انسحابا بأثر غير موجود .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.