حماس تتهم الصحافي البريطاني المعتقل في غزة بالعمالة للموساد واسقاط شباب فلسطينيين

اوضحت مصادر فلسطينية الثلاثاء بان حكومة حركة حماس في قطاع غزة تواصل اعتقال صحافي بريطاني في سجونها للتحقيق معه بتهمة العمالة لصالح المخابرات الاسرائيلية.
ونقل موقع 'فلسطين الآن'المحسوب على حماس عن مركز حقوقي مختص بالحريات الاعلامية قوله ان مصادر حكومية رسمية في قطاع غزة كشفت له ان الصحافي البريطاني المعتقل 'بول مارتن' في القطاع متهم بالعمالة لصالح الاحتلال الاسرائيلي.
وحسب مركز 'سكايز' فانه علم من مصادر رسمية في الحكومة المقالة بقطاع غزة، ان التحقيق يتواصل مع الصحافي البريطاني بول مارتن الذي اوقفته محكمة مدنية في القطاع يوم 14 شباط (فبراير) الجاري، ولفتت الى انه 'يتم اطلاع السفارة البريطانية على مجريات التحقيق واعترافات مارتن المفصّلة في حضور محامٍ فلسطيني كُلف بمتابعته بناء على توصية من السفارة'.
واشارت المصادر الى ان الاجهزة الامنية في غزة وجهت الى مارتن تهمتين اساسيتين 'الاولى تتعلق بربطه مجموعة من الشباب الفلسطينيين بعملاء لجهاز الاستخبارات الصهيوني (الموساد)، والثانية ارشاده الاحتلال الصهيوني إلى اماكن يستخدمها مسلحون فلسطينيون في تهريب السلاح على حدود غزة'.
واوضحت ان فلسطينيا 'يُعتقد ان مارتن ربطه بالموساد الاسرائيلي اعترف بذلك امام محكمة عسكرية في غزة، وانه طلب منه الشهادة معه لنفي هذه التهمة، ولما حضر مارتن الى غزة ووصل الى قاعة المحكمة اصدر القاضي حكما بتوقيفه 15 يوما على ذمة التحقيق'.
ولفتت المصادر الى ان السفارة البريطانية طالبت الحكومة في غزة بحفظ حقوق مارتن واطلاعها على مجرى التحقيق بالكامل، كما طلبت 'عدم تعريضه لأي اهانة او ضرب او شتم، والحفاظ على حقوقه الشخصية والمعنوية'.
وحاولت 'القدس العربي' الثلاثاء الحصول على تعقيب من الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة في غزة ايهاب الغصين حول القضية الا ان محاولاتها لم تكلل بالنجاح نتيجة عدم رد الاخير على هاتفه المحمول وفشل محاولات الاتصال على مكتبه.
وعلمت 'القدس العربي' من مصادر مقربة من وزارة الداخلية المقالة بأن هناك قرارا بعدم الكشف عن مجريات التحقيق مع الصحافي البريطاني لحين انتهاء عملية التحقيق وعقد مؤتمر صحفي للكشف عن نتائجها.