باغت خنزير هائج مساء يوم أمس، السبت 16 أبريل 2011، بمركز أنزي دكانا بالطريق المؤدية إلى اداي، وقد خلق فوضى حقيقية أجبرت صاحب المحل على الاستنجاد بالجيران من أصحاب المحلات الذين تدخلوا لإنقاذه من الوحش الهائج، وبعد أخذ ورد وتجربة حلول تراوحت بين العصا والجزرة، حيث اقترح البعض استعمال القوة المفرطة لردع الخنزير، فيما دعا آخرون إلى التفاوض معه بالتي هي أحسن حفاظا على روحه، وخوفا مما قد يترتب عن إلحاق الأذى به وهو الذي يتمتع بحقوق مطلقة تبيح له الاعتداء على الساكنة ... ولو في عقر دارهم، وبعد أن قضى الخنزير الهائج مآربه في دكان صاحبنا، خرج بهيجان وسرعة كاد إثرها أن يقضي على طفل صادف خروجه مع ثورة الوحش الهائج، ولولا الألطاف الالهية لقضى على الطفل وسجلت الشكاية ضد مجهول، لأن الساكنة عهدت أن هجمات الخنزير التي تصيب البشر تسجل ضد مجهول، فيما تنصب مصالح المياه والغابات نفسها طرفا في أي اعتداء عليه ولو بالضرب والجرح، ناهيك عن أصحاب المحميات وجمعيات الرفق بالحيوان وهلم جرا من الجيش المكلف بحماية هذا العنصر الكائن الذي لا يعرف أحد سر حمايته.