كثيرة هي الإتصالات التي ترد على موقع " تيزبريس " من طرف مجموعة من الطالبات و الطلبة الجامعببن بالإقليم،يتساءلون بخصوصها في شأن لائحة الممنوحين الجامعيين بالإقليم التي تأخرت مقارنة مع العمالات التي نشرت لوائحها منذ أيام . "تيزبريس" نقلت هذه التوجسات و التساؤلات لمصادرنا داخل اللجنة الإقليمية بالعمالة ، التي أكدت أن أشغال هذه اللجنة لم تنعقد بعد ، مشيرين أن تأخر انعقادها راجع للإستياء الكبير الذي يسود أعضاء اللجنة بعدما بلغ إلى علمهم أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قلّصت و بشكل حاد من حصة الاقليم من هذه المنح عرفت نقصا حادا وتراجعا بنسبة كبيرة مما يثير أكثر من تساؤلا ، في الوقت الذي تمنح الوزارة لباقي العمالات حصة أكير من كثير مما يتم منحه لعمالة تيزنيت . مصادرنا أكدت أن الوزارة قلّصت نسبة الممنوحين بالإقليم إلى 74 في المئة مقابل 95 في المئة في السنة الماضية . هذا وعلمت " تيزبريس " ، أن كل من النائب البرلماني " عبدالله غازي " ورئيس المجلس الإقليمي و رئيس فيدرالية جمعيات آباء و أمهات وأولياء التلاميذ بالإقليم،تحركوا و بسرعة في اتجاه تصحيح هذا الأمر و راسلوا وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من اجل مراجعة الحصيص المخصص للاقليم من المنح الجامعية وتعميمها مع كافة الطلبة على غرار الأقاليم المجاورة إعمالا المبدأ تكافؤ الفرص في الولوج إلى الحق في التعليم. وأوردت مراسلة رئيس المجلس الإقليمي في هذا الصدد ، أنه "يتم تقليص نسبة الممنوحين بالإقليم سنة بعد أخرى بالمقارنة مع الأقاليم المجاورة والتي كان يشكل بعضها جزءا من هذا الاقليم قبل التقسيم الاداري لسنة 2009، وهو ما يثير تساؤلات لدى الآباء والأولياء والفعاليات المدنية المهتمة بهذا القطاع حول المساواة والعدالة المجالية والاجتماعية المعتمدة في هذا الإطار". وأشارت ذات المراسلة إلى" أن هذا الإجراء يحول دون استفادة شريحة مهمة من الطلبة ويقصيهم من هذا الدعم الاجتماعي الضروري لمواصلة دراساتهم العليا وتقليص نسبة الهدر المدرسي الجامعي، وتذليل الاكراهات التي تثقل كاهل الأمهات والآباء وتعوق المسار الدراسي البناتهم وأبنائهم ".