يعتبر مشروع اصلاح المقطع الطريق الرابط بين ادرق ومقر جماعة اثنين اكلو مرورا بالثانوية التأهيلية سيدي وكاك من المشاريع المنتظرة التي كان من المفترض ان تساهم في تحسين البنية التحتية وتسهيل حركة السير بين مختلف الدواوير والمراكز المجاورة ،غير ان هذا المشروع والذي يدخل في اطار برنامج تأهيل الجماعات بالوسط القروي بجهة سوس ماسة -اقليمتيزنيت (موضوع الصفقة رقم 34/2024 /AREPSM:حول مشروع تهيئة الطرق بجماعتي الركادة واكلو بتكلفة تقدر ب: 6622614.00 درهم،) ورغم اهميته يطرح مجموعة من الاشكاليات التقنية والتنظيمية التي تستدعي التوقف عندها واعادة النظر فيها ضمانا لسلامة المواطنين وحسن استثمار المال العام . * خطورة الطريق على مستعملها يشكل هذا المقطع الطرقي خطرا واضحا على مستعمليه خصوصا في ظل ضيق عرضه الشديد مقارنة مع حجم حركة السير اليومية وصعوبة مرور سيارتين في الاتجاهين في الوقت نفسه. ففي كثير من الاحيان، يتسبب توقف سيارة واحدة في عرقلة حركة السير بشكل كامل ،مما قد يؤدي الى وقوع حوادث سير خطيرة ،خاصة في الفترات التي تعرف ازدحاما او مرور للحافلات والنقل المدرسي والشاحنات الصغيرة والكبيرة. * غياب تجهيزات السلامة ومرافق التوقف الخاص بالحافلات والنقل المدرسي من ابرز الملاحظات المسجلة على المشروع من طرف الجميع غياب مستوقفات مخصصة للحافلات والنقل المدرسي، مما يضطر التلاميذ والركاب الى الوقوف مباشرة على قارعة الطريق في ظروف غير امنة حيث ان الطريق تستعمل يوميا من طرف عدد كبير من التلاميذ والتلميذات والاطر الادارية والتربوية للثانوية التأهيلية سيدي وكاك بالإضافة الى موظفي الادارات و الساكنة المحلية وزوار شاطئ اكلو ومدينة تيزيت. * اختلالات في التصور والتنفيذ والحكامة والتدبير يبدوا من خلال الملاحظات الميدانية ان المشروع يشوبه عدد من الاختلالات التقنية والتنظيمية ،سواء من حيث ضيق عرض الطريق وتحديده بأحجار الرصيف او غياب ممرات الراجلين وعلامات التشوير وفق معايير السلامة الطرقية. كما ان بعض فترات الانجاز تعرف بطئا واضحا ،مما يثير تساؤلات حول مدى احترام دفتر التحملات وجودة المواد المستعملة. المشروع لم ينجز في اطار مقاربة تشاركية حقيقة مع الساكنة او فعاليات المجتمع المدني المحلي، مما خلق شعورا بالإقصاء من عملية اتخاذ القرار. غياب قنوات تواصل فعالة بين الجماعة والمقاولة نائلة الصفقة والساكنة، مما نتج عنه سوء فهم لمرحلة الاشغال وغياب المراقبة المواطنة للمشروع. نقص في الشفافية والتتبع التقني حيث لم تعرض تقارير تقدم المشروع او الدراسات التقنية بشكل علني للساكنة او الجمعيات المعنية عبر قنوات التواصل. * دعوة الى التدخل والتصحيح ان هذه الوضعية تتطلب تدخلا من الجهات المعنية ان على مستوى الجماعة الترابية او المديرية للتجهيز والنقل والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة سوس ماسة باعتبارها صاحب المشروع وجمعيات المجتمع المدني . وذلك من اجل تقييم المشروع ميدانيا وادخال التعديلات الضرورية لضمان سلامة المواطنين وتجويد البنية الطرقية وفق المبادرة التشاركية. كما ينتظر من المصالح التقنية المشرفة اشراك الساكنة والمجتمع المدني في تتبع مراحل الانجاز، تفاديا لتكرار نفس الاشكالات في مشاريع مستقبلية. * توصيات لتحسين الوضع: اعادة تقييم الاشغال المنجزة من طرف لحنة تقنية مختلطة( الجهة ،الجماعة ،العمالة، المجتمع المدني، المقاولة …) توسيع عرض الطريق في المقاطع ذات الكثافة المرورية واحداث مستوقفات امنة للنقل المدرسي والحافلات. اعداد ممرات خاصة بالدراجات وبالراجلين حفاظا على سلامتهم. حسن ادكرام – رئيس جمعية SOS أكلو