ككل دورة من دورات تيفاوين ، نُظم قبل قليل بتافراوات على هامش فعاليات الدورة ال 11 من فستيفال تيفاوين ، حفل الزواج الجماعي الذي دأبت الجمعية المنظمة على تنظيمه مند سنة 2008 بدعم من شريكها الإجتماعي (شركة للصباغات) ووصل عدد العرسان المستفيدين من العرس الجماعي 70 مستفيدا منذ بداية هذه المبادرة الاجتماعية من دون تسجيل أي حالة طلاق ، استفادوا جميعا من منحة قدرها 10000 درهم زائد مصاريف العدول. وفي هذه الدورة إستفاد حوالي تسعة أزواج من هذه المبادرة الإجتماعية، التي ترمي إلى تشجيع شباب منطقة تافراوت على الزواج و على التأسيس لخلية الأسرة الصغيرة، من خلال دعمهم ماليا، وتحفيزهم على عقد القران ، كما أنها مناسبة لإظهار كل التقاليد والعادات المميزة لهذه المنطقة القروية الجبلية المحافظة. وقد لقيت المبادرة نجاحا واستحسانا كبيرين من لدن الجميع وذلك لأبعادها الإجتماعية والثقافية فالمبادرة تتوخى بالأساس توطيد البعد الإجتماعي لمهرجان تيفاوين، من خلال استهدافها الفئة المعوزة من الشباب، المنحدرين والمستقرين –أحدهما أو كلاهما- بالمنطقة. كما أن المبادرة عرفت إقبالا كبيرا خاصة بعدما تم توسع المجال الترابي للإستفادة من هذه المبادرة ذاب البعد الثقافي حيث تهدف كذلك، إلى المساهمة في الحد من الإنحرافات و الآثار السلبية التي أصبحت تعرفها بعض العادات الشبابية الأصيلة بتافراوت كعادة "سقر" العريقة. هذا ويتم توثيق الزواج تحت التقاليد والعادات الخاصة بمدينة تافراوت بالتمر والحليب، وأكلة لبسيس، تحت أهازيج « تانكيفت» بلباس محلي أسود و أبيض« الملحاف» المزين بالحلي الفضية الذي لا يظهر من المرأة إلا العين اليمنى، حيث توضع نبتة « لحباق » فوق رأس العوسة و يجلس الثنائي في فضاءات مكشوفة يتخذان مسافة شبرين بينهما من أجل الحوار والحديث والتعارف.
