وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طاطارسالة الى عامل أقلي طاطا تموحرت حول الخروقات التي شابت تهيئة حي النهضة و في مايلي نص الرسالة المتوصل بها: يعيش حي النهضة ببلدية طاطا حالة غاية في التدهور جراء عملية التهيئة التي يعرفها منذ بداية صيف 2014،و قد أثر هذا الوضع سلبا على الحياة اليومية للمواطنين/ان خاصة سكان الحي. و من خلال تتبعنا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطاطا لسير الأشغال تأكد لنا أن عملية التهيئة هذه تطبعها عدة اختلالات يمكن إجمال بعضها في ما يلي : * قطع المياه على الساكنة دون سابق إنذار و بشكل يكاد يكون يوميا،لمدة تصل في بعض الحالات إلى ثلاثة أيام، و ذلك نتيجة لما تتعرض له قنوات الماء الصالح للشرب من إتلاف متكرر أثناء الأشغال، و هو ما تسبب في ضياع مئات الأطنان من الماء الصالح للشرب في ظل شح و ندرة هذه المادة الحيوية. * الاعتداء المتكرر على الممتلكات العامة و الخاصة و انجاز الأشغال بعشوائية تفضحها الأضرار الكثيرة التي لحقت البنية التحتية بالحي (شبكة الاتصالات، قنوات الصرف الصحي، منازل المواطنين...) * التقصير في عملية تنظيف و إزالة الأتربة و الأوساخ و تركها متراكمة لأيام و أسابيع بالشوارع و الأزقة و الممرات مما يهدد صحة و سلامة المواطنين/ات، و يسهم في عرقلة حركة التنقل و المرور بشكل خلق تذمرا و سخطا كبيرين في صفوف السكان. * انبعاث روائح كريهة من قنوات الصرف الصحي بسبب الإصابات التي لحقتها جراء الأشغال. * ضعف تنظيم و تشوير الأشغال و غياب إشارات و علامات التنبيه أمام كل ورش أثناء تعطيل الممرات أمام المارة. * ضعف متابعة الأشغال في الميدان من أجل توجيه العمال. * نقص في المعدات و الآلات اللازمة لدى الشركة. * ندرة الزيارات الميدانية لمسؤولي عمالة الإقليم باعتبارها صاحبة المشروع و مسؤولة عن تتبع أشغال ومراحل التهيئة. * عدم دك الأرضية مع استعمال المياه بشكل مستمر كما هو معمول به... * غياب شبه تام لعمليات الرش بالمياه من أجل التقليص من خطر الغبار و الأتربة على الصحة العامة...
إننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و أمام هذه الاختلالات التي تنذر بمنتوج قد لا يرقى إلى مستوى تطلعات ساكنة الحي، ،فإننا و نحن نحملكم مسؤولية هذا الوضع الخطير و نطالبكم بفتح تحقيق عاجل من أجل محاسبة المسؤولين عنه،فإننا نطالبكم بالتدخل العاجل من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها الطبيعي و انقاد ما يمكن انقاده،مع تأكيدنا القوي على ضرورة تكثيف الزيارات الميدانية للمسؤولين من أجل مراقبة الأشغال و ضمان توجيهها حسب الحاجة و الموصفات التقنية المعمول بها و المحترمة لدفتر التحملات.