أكد 67في المائة من المدراء التنفيذيين ومدراء الموارد البشرية وكبار المسؤولين في المغرب بأن إداراتهم لن تقوم حتماً بتوظيف أشخاص جدد خلال الربع المقبل من هذا العام، وعبر 33 فقط من هؤلاء المسؤولين المغاربة عن إمكانية فتح باب التوظيفات الجديدة في مؤسساتهم خلال الأشهرالقليلة المقبلة . فلقد أكدت دراسة جديدة لمؤشر فرص العمل أجراها موقع Bayt.com،وهو موقع للتوظيف ، بالتعاون مع اختصاصيي الأبحاث YouGov Siraj أن 33في المائة من المسؤولين المغاربة فقط سيجرون عمليات توظيف على مدار الأشهر القليلة المقبلة،وتوصلت الدراسة إلى أنه يتم تفضيل خريجي بعض التخصصات أثناء عمليات التوظيف،كخريجي التجارة وعلوم الحاسوب والهندسة والإدارة،كما سيتم اشتراط مهارات التواصل باللغتين العربية والإنجليزية كميزة مطلوبة بالنسبة للمؤسسات. وقد تباينت نتائج الذين شملهم استطلاع "مؤشر فرص العمل" في باقي بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيما يتعلق بميولهم لإجراء المزيد من عمليات التوظيف. وقد سجلت كل من البحرين والمملكة العربية السعودية وعمان أعلى نسبة بين الدول التي شملها الاستطلاع وذلك بحصولها على نسب هي 36% و35% و32% على التوالي ممن قالوا إن مؤسساتهم ستقوم حتماً بتوظيف أشخاص جدد خلال الربع المقبل من هذا العام. وعلى النقيض من ذلك، قال 15% فقط من المشاركين في تونس بأنهم سيقومون حتماً بإجراء عمليات توظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة. وكان من المثير للاهتمام في منطقة الخليج بأن 19% فقط من المؤسسات في قطر صرحت بأنها تنوي التوظيف في الربع المقبل من السنة- وهي أدنى نسبة مسجلة في منطقة الخليج وواحدة من أدنى النسب بين الدول التي غطاها الاستطلاع. ولكن، وعلى غرار ماحصل في الجولة السابقة من الاستطلاع، تشير الأرقام إلى أن منطقة الخليج لا تزال الأفضل فيما يتعلق بقدرة مؤسساتها على التوظيف. وحول عدد الوظائف التي ستكون متوفرة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة،أعربت 47% من المؤسسات عن تطلعها لتوظيف أشخاص في ما يصل إلى خمسة مناصب، فيما صرح 20% أن مؤسساتهم ستوفر ما بين 6 إلى 10 فرص عمل. وقالت 9% فقط من المؤسسات بأنها ستوفر ما بين 11 و20 فرصة عمل، في الوقت الذي صرح فيه 2% من المشاركين أنها ستتوفر لديهم أكثر من 100 فرصة عمل في الربع المقبل من هذا العام. وتماشياً مع الموجة السابقة من الاستطلاع، وجد الاستطلاع أن المبتدئين في سوق العمل هم الأكثر حظوة بفرص العمل من بين أصحاب الكفاءات : فقد قالت 38% من المؤسسات أنها سوف توظف المبتدئين، وتبعها 32% من المؤسسات التي قالت إنها ترغب بتوظيف أشخاص في مناصب تنفيذية. وكما حصل في الموجة السابقة من الاستطلاع، فإن عروض العمل ضمن الوظائف العليا ستكون محدودة، إذ قال 3% فقط إنهم يسعون إلى توظيف رئيس جديد للشركة، مقابل 6% فقط ممن قالوا إنهم يخططون لتعيين رئيس تنفيذي جديد، و6% أخرون ممن سيذهبون إلى عرض فرص للعمل يطلبون فيها رئيساً للعمليات أو رئيساً للقسم المالي أو رئيساً لقسم التسويق.لحسن اكودير