تنامت في إسبانيا ظاهرة اشتراط نوع الحجاب قبل ولوج المستسفيات العمومية، وقد خلف هذا الوضع استياء عميقا وسط المهاجرات اللواتي يرتدين الحجاب مما دفع ببعضهن إلى رفع دعاوى قضائية ضد الأطباء الإسبان. وفي هذا الإطار رفض أحد قضاة منطقة فيتوريا (شمال)، دعوى تقدمت بها مغربية مقيمة في إسبانيا بحق طبيب طالبها بخلع النقاب، وذلك بعد أن رفضت خلعه أيضا أمام القاضي خلال المحاكمة وفقا لما ينص عليه القانون. وفي تصريحات لوكالة (إفي)، أشارت مصادر أمنية إلى أن المحكمة كان من المقرر أن تنظر، في جلستها التي عقدت الثلاثاء الدعوى التي تقدمت بها المغربية بحق الطبيب، والذي قام بدوره برفع دعوى قضائية بحق زوج هذه يتهمه من خلالها بمحاولة التعدي عليه. وتعود أحداث هذه القضية إلى الشهر الماضي، حينما توجهت نادية شابي إلى أحد المراكز الصحية بفيتوريا، حيث طالبت بأن يباشر حملها رئيس وحدة الرعاية الأولية، والذي طالبها بخلع النقاب كي يتمكن من رؤية وجهها، إلا أنها رفضت. وعادت المغربية مجددا إلى المركز الطبي يرافقها زوجها، حيث طالبا بمقابلة رئيس وحدة الرعاية الأولية، والذي كان يقوم بفحص أحد المرضى، إلا أن زوجها توجه نحو الباب وطرقه بشده محاولا الدخول، كما هدده بقبضة يده. وفي تطور لهذا الموقف تقدمت المغربية بدعوى قضائية تتهم فيها الطبيب بإجبارها على خلع النقاب، بينما تقدم الطبيب بدعوى يتهم من خلالها الزوج بسبه وتهديده، فيما قدمت وزارة الداخلية بإقليم الباسك دعوى ضد المغربية وزوجها تتهمهما بسب عناصر الشرطة الذين تعاملوا معهما.