قال عبد الرحيم بوعزة، النائب البرلماني عن دائرة شفشاون وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح خص به موقع "الشمال24"، بعد الاحتجاجات التي شهدتها مدينة أكادير نتيجة تدهور الوضع الصحي، والتي دفعت وزارة الصحة إلى التحرك ميدانيا للوقوف على حجم الكارثة التي تعيشها المستشفيات المغربية، إن "زيارة وزير الصحة إلى أكادير بعد الاحتجاجات تأخرت كثيرا، والمواطنون سئموا من الانتظار". وأوضح بوعزة أن "قطاع الصحة يعد من أولويات الحكومة ومن الركائز الأساسية التي يقوم عليها مفهوم الدولة الاجتماعية، وهو ما أكده البرنامج الحكومي الذي قدم أمام البرلمان بعد تنصيب الحكومة من طرف جلالة الملك محمد السادس". وأضاف أن "الحكومة، استنادا إلى توجيهات جلالة الملك، دعمت عدة مبادرات تهدف إلى تحقيق العدالة الصحية وتمكين المواطنين من الولوج إلى الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص". ومع ذلك، أشار بوعزة إلى أن "المشكلة تكمن في طريقة تدبير القطاع"، موضحا أنه "لا يمكن انتظار الإصلاحات الكبرى لأمد طويل، في وقت لا يستطيع فيه المواطنون تأجيل حاجاتهم الصحية التي تتطلب حلولا عاجلة". وأفاد المتحدث ذاته أن "البرلمان في جلساته الأخيرة، أكد دعمه لاستراتيجية النهوض بقطاع الصحة التي رسم معالمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلا أن الوضع ما زال صعبا، خاصة في المستشفيات الإقليمية والجهوية، حيث عبرت جميع الأطياف السياسية عن استيائها من الوضع القائم". وأشار إلى أنه، ومنذ فترة طويلة "يعبر عن موقفه المستمر في الترافع عن قضايا الإقليم من داخل قبة البرلمان، سواء في اللجان أو من خلال الأسئلة الشفوية والكتابية، لتسليط الضوء على حجم المعاناة في المناطق النائية، مثل إقليمشفشاون، الذي يعاني من نقص حاد في الموار البشرية والمرافق الصحية"، ورغم ذلك، تعرض بحسب تعبيره، ل "اتهامات عديدة بالتحريض وافتعال القلاقل بسبب انتقاده المستمر للوضع الصحي في الإقليم". وأكد بوعزة أن "إصلاح قطاع الصحة يتطلب إدارة مسؤولة بعيدة عن المزايدات السياسية والمصالح الضيقة"، محذرا من اللوبيات التي أفسدت القطاع وعرقلت تقدمه، مطالبا في الآن ذاته من المسؤولين بالتحلي بالمروءة والوطنية الصادقة من أجل إزاحة الفساد الذي يعوق تطور هذا القطاع الحيوي.