قرن من الهجرة المغربية 1912-2012 شعار مهرجان ملتقى المهاجر”ألموكار نينمودا” في دورته الثانية و الذي ستنظمه جمعية الباحثين في الهجرة و التنمية المستدامة، بشراكة مع المرصد الجهوي للهجرات : المجالات و المجتمعات ORMES بكلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة ابن زهر بأكادير، أيام 5-6 و7 أبريل 2012، في هذا الإطار، اكد الدكتور عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر بأن هذه التظاهرة تندرج في إطار الأجندة الثقافية للجامعة، مضيفا خلال ندوة صحفية نظمت امس الاثنين بمقر الجامعة، بأن هذا النشاط يجمع كل الطاقات من اجل الإحتفال بمرور قرن على الهجرات بالمغرب، مؤكدا بأن ذلك افتخار لجامعة ابن زهر التي تعتبر من أهم المراكز العلمية بالمغرب التي تهتم بالموضوع. من جهته محمد الشارف اعتبر بأن المنطقة معروفة بالهجرات، والإحتفال بمرور قرن على الهجرات بالمغرب من شأنه إحياء الذاكرة من اجل اعادة الاعتبار للمهاجر. خالد العيوض وصف هذه التظاهرة بكونها نشاطا جماعيا ذو بعد ثقافي اكاديمي تضامني، والذي سينظم بعد تجربة اولى للمهرجان الذي نظم السنة الفارطة بتارودانت. مضيفا بأن المهرجان في دورته الثانية الهاشتوكية، يعرف تنظيم ورشات وندوات ومعرض الكتاب ومعرض الخيمات الأمازيغية والصحراوية، و معرض ذاكرة اليهود ومعرض التراث الصحرواي ومعرض ذاكرة المناجم الذي تم جلب مواده من معرض معروف بفرنسا كما سيعرف المهرجان أيضا تكريم عدد من الشخصيات ابرزها السياسي محمد بنسعيد ايت ايدر والفنان عمر السيد و الوزير السابق محمد عامر وآخرون. كما سيعرف المهرجان أيضا تقديم عدد من الكتب وعرض مجموعة من الصور التي اخذت في مناجم شمال فرنسا و كذا الاحتفاء بالأساتذة الذين يصدرون كتبا جديدة بخصوص الموضوع، فضلا عن تنظيم ورشة للأطفال و الاستماع لحكاية العمال المهاجرين اضافة الى تاطير ورشات لتلاميذ الثانوي والاعدادي في مواضيع الهجرة والتي سيؤطرها طلبة ماستر الهجرة والتنمية وكان بلاغ صادر عن اللجنة المنظمة قد اشار إلى ان الدورة الثانية المزمع تنظيمها بعمالة اشتوكة أيت باها تأتي كاستمرارية للنجاح الذي عرفه تنظيم المهرجان في دورته الأولى بمدينة تارودانت، و ستكون مناسبة لتعميق النقاش حول مواضيع تهم الهجرة في علاقتها بالتنمية المستدامة وأيضا فرصة لتبادل الآراء و التجارب، سيما و أن هذه الدورة كسابقتها، ستتميز بحضور وازن لباحثين و خبراء وطنيين و دوليين متخصصين في الهجرة و التنمية مما سيغني النقاش خلال مختلف الندوات و الورشات العلمية، التي ستحتضنها اشتوكة ايت باها خلال أيام المهرجان. الذي سيكون موضوعه الرئيسي :100 سنة من تاريخ الهجرة المغربية مما سيسمح بالوقوف عند أهم المراحل التاريخية لهذه الهجرة و خصائص المسار الهجروي للمغاربة . من جانب آخر ستكون هاته الدورة فرصة لتكريم مجموعة من الوجوه التي طبعت تاريخ الهجرة المغربية وساهمت في بلورتها و كذا الإهتمام بقضايا المغاربة ببلدان المهجر . تجدر الإشارة ايضا أنه سيتم عرض أنشطة موازية تعنى بالجانب الاجتماعي و الثقافي وكذا التربوي لفائدة ساكنة المنطقة ما يعني أن مهرجان ألموكار نينمودا هو مهرجان علمي بإمتياز يهدف إلى المساهمة في إغناء البحث العلمي و المعرفي و إعطاء قفزة نوعية لموضوع الهجرة المغربية التي تعتبر حلقة تفاعلية لها وزنها الخاص في علاقتها مع مفهوم التنمية .