تم تكريم وزير الهجرة السابق محمد عامر في افتتاح مهرجان ملتقى المهاجر ” ألموكار نينمودا ” الذي أعطيت انطلاقته صباح اليوم الخميس بعمالة اشتوكة ايت باها. عبد السلام الرجواني الفاعل السياسي وصديق الوزير عامر، أكد في كلمته في حق المحتفى به بأنه ظل الرجل المناضل البسيط الذي لم يتغير، منوها بما سماه بالمقاربة التواصلية التي اعتمدها يوما كان وزيرا مع المهاجرين ليكونوا دعامة أساسية لتنمية بلدهم. من جهته عبر محمد عامر عن سعادته بهذه الالتفاتة التي وصفها ب”الهامة” بحكم أن التكريم يصدر من جهة كان لها الفضل في بناء المغرب الحديث، ولعبت الهجرة فيها دورا كبيرا في تنميتها وتقدمها، وايضا لان التكريم يتم بمناسبة هذا النشاط الذي وصفه ب ” الهام والفريد ” في الآن نفسه، وبحضور نخبة من الشخصيات الوطنية، واكد بان هذا التكريم هو أكبر هدية يمكن ان تعطى لمسؤول تقديرا للمجهودات التي بدلها في سبيل بلده ووطنه. وتوقف المكرم عنذ ما اعتبره خلاصات أربع يمكن ان تفيد الطلبة والباحثين استخلصها من خلال تجربة اربع سنوات من الاحتكاك القوي والمتين مع الهجرة والمهاجرين المغاربة باعتباره باحثا ومناضلا. في هذا الاطار اعترف بان بلادنا قصرت في الاهتمام بالقطاع ومواكبة تطوراته وأن الدولة لم تنبه لما اخترق القطاع من تحولات، ودعا بهذ الخصوص الى اعتماد ما سماه المقاربة الوطنية التشاركية التضامنية لقضايا الهجرة والمهاجرين، ما بين المغرب والدول التي تستقبل المهاجرين، و شدد في سياق متصل على ضرورة الاهتمام بما سماه التحويلات المهمة الدائمة للكفاءات الموجودة بالخارج وفي مجالات متعددة للمساهمة في تنمية بلدها، كما شدد أيضا على أهمية تطوير العلاقات ما بين مؤسسات البحث الوطني والفعاليات العاملة في مجال الهجرة باعتماد الاندماج والتنسيق وتفعيل مقتضيات الدستور بالشكل الذي يحقق ما سماه رؤية وطنية لقضية الهجرة مع اعتماد مخطط استراتيجي وطني بخصوص هذه القضية لما بعد 20 و 30 سنة المقبلة وكانت الدورة الثانية لمهرجان المهاجر “ألموكار نينمودا” قد انطلقت صباح اليوم ببيوكرى عاصمة اشتوكة أيت باها بكلمات أجمعت على أهمية هذه الندوة التي تنظمها جمعية الباحثين في الهجرة و التنمية المستدامة ،بشراكة مع المرصد الجهوي للهجرات : المجالات و المجتمعات ORMES بكلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة ابن زهر أكادير، أيام 5-6 و7 أبريل 2012، تحت عنوان : قرن من الهجرة المغربية 1912-2012. و تأتي الدورة الثانية كاستمرارية للنجاح الذي عرفه تنظيم المهرجان في دورته الأولى بمدينة تارودانت وستكون هذه الدورة مناسبة لتعميق النقاش حول مواضيع تهم الهجرة في علاقتها بالتنمية المستدامة . مهرجان المهاجر “ألموكار نينمودا” يشكل فرصة لتبادل الآراء و التجارب، سيما و أن هذه الدورة كسابقتها، ستتميز بحضور وازن لباحثين و خبراء وطنيين و دوليين متخصصين في الهجرة و التنمية . مما سيغني النقاش خلال مختلف الندوات و الورشات العلمية ،التي ستحتضنها اشتوكة ايت باها خلال أيام المهرجان .هذا الأخير الذي سيكون موضوعه الرئيسي :100 سنة من تاريخ الهجرة المغربية مما سيسمح بالوقوف عند أهم المراحل التاريخية لهذه الهجرة و خصائص المسار الهجروي للمغاربة . من جانب آخر، ستكون هاته الدورة فرصة لتكريم مجموعة من الوجوه التي طبعت تاريخ الهجرة المغربية، وساهمت في بلورتها و كذا الإهتمام بقضايا المغاربة ببلدان المهجر منهم الزعيم السياسي محمد بنسعيد أيت ايدر و الفنان عمر السيد و آخرون. تجدر الإشارة ايضا أنه سيتم عرض أنشطة موازية تعنى بالجانب الاجتماعي و الثقافي وكذا التربوي لفائدة ساكنة المنطقة.