قضت محكمة الاستئناف بأكادير بعد زوال اليوم الخميس 10 مارس 2016، بالسجن النافذ لمدة 6 سنوات في حق شخص يبلغ من العمر 43 سنة توبع بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصر يبلغ من العمر 4 سنوات باستعمال العنف. وكان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير، قد أمر بإيداع الجاني الذي يعمل عامل "بناء" متزوج وأب ثلاثة أطفال، متهم بهتك عرض واغتصاب طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، بحي قصبة الطاهر بأيت ملول و-أمر بإيداعه- السجن المحلي بأيت ملول. من جهة أخرى، جمعيات حقوقية معنية بحماية الأطفال ونشطاء مغاربة رحبوا بالحكم واعتبروه خطوة إيجابية ومشجعة في طريق القضاء على ظاهرة استغلال الأطفال جنسيا. ومن بين هؤلاء السعدية أنجار رئيسة جمعية نحمي شرف ولدي التي أيدت الحكم واعتبرته حكما قاسيا سيجعل المجرم عبرة لمن قد تسول له نفسه مستقبلا إفراغ رغباته الجنسية الشاذة في أجساد الأطفال. قرار المحكمة تزامن مع عرض ملفات جديدة على أنظارها أبطالها شخصيات معروفة بالمدينة، وهو ما جعل عدد من الفعاليات الحقوقية الأخرى المهتمة بالطفولة تعرب عن تقتها الكبيرة في العدالة المغربية، و دعت إلى تشديد العقوبة في الملفات الأخرى التي لا زالت معروضة على أنظار محكمة الاستئناف بأكادير والتي يتابع فيها عدد من المتورطين في استغلال الأطفال جنسيا حتى يتم القطع مع مثل هذه الظواهر المشينة التي يعبث فيها مثل هؤلاء المجرمون ببراءة الأطفال. وكانت هذه القضية قد تفجرت يوم 8 فبراير من الشهر الجاري، بعدما غادر الابن روض الأطفال على الساعة الخامسة مساء كعادته الذي يوجد بالقرب من حي قصبة الطاهر بأيت ملول، قبل أن يعترض سبيله عامل بناء الذي لم يمر سوى أسبوع على عمله بأحد الأوراش المجاورة للحي. واستدرج الضحية مباشرة بعد مغادرته روض الأطفال إلى منزل في طور البناء، قبل أن يعمل على تكميم فمه ويمارس عليه نزواته الحيوانية، بهتك عرضه وتهديده برميه بالبئر إن أباح لأسرته بالواقعة. وذكرت مصادر جريدة أكادير 24 أن مفاجأة الأم كانت كبيرة بعد عودة ابنها إلى المنزل الذي لاحظت عليه علامات الخوف، لتقرر نقله إلى المستشفى، إذ اكتشفت أن الابن تعرض إلى هتك عرضه مدليا بالمكان الذي تعرض فيه للاغتصاب، وهو الشيء الذي دفعها إلى التوجه على عجل صوب مقر الشرطة بأيت ملول. وحررت شكاية في الموضوع روت فيها الأم تفاصيل هتك عرض ابنها، من قبل المعني بالأمر، وأرفقت شكايتها بشهادة طبية تثبت تعرض ابنها لعملية هتك العرض.. وبعد التنسيق مع ممثل النيابة العامة تحولت فرقة أمنية إلى مكان الحادث وفتحت تحقيقا في القضية. وبعد استجماع المعطيات حول القضية، شرع المحققون في عملية التفتيش عن المتهم وانتقلوا إلى مكان اشتغاله، ليتم اعتقاله واقتياده إلى مقر المنطقة الأمنية لتعميق البحث معه. وفي خطوة أولى تعرف الطفل الضحية على الجاني بسهولة وهو ما جعل المتهم ينهار ويعترف بأنه اعتدى فعلا على الطفل الضحية قائلا انه قدر الله".