أشرفت زينب العدوي والي جهة سوس ماسة، اليوم الأربعاء 20 أبريل 2016، على افتتاح أشغال لقاء تكويني لفائدة المرأة القروية، بمقاربة النوع التي تبنتها وزارة الفلاحة والصيد البحري، والتي مكنت من النهوض بأوضاع النساء، خاصة منهن النساء القرويات اللاتي تمكن بفضل نظام التعاونيات من تثمين المنتجات المجالية، والولوج إلى دورة الاقتصاد الاجتماعي التضامني. والي الجهة أبرزت في مستهل كلمتها ،الدور الريادي الذي تحتله الجهة مقارنة بين باقي جهات المملكة في ما يتعلق بعدد التعاونيات النسائية، حيث تتواجد فيها أزيد من 250 تعاونية إنتاجية وخدماتية. وعبرت العدوي، عن ارتياحها أيضا لرؤية النساء القرويات يشاركن في مختلف المعارض ذات الصبغة الفلاحية، سواء منها الوطنية أو الدولية، ليساهمن بذلك في تثمين وتسويق العديد من المنتجات المجالية التي لم تكن معروفة بما فيه الكفاية في ما مضى. وسجلت العدوي أن هؤلاء النسوة اللواتي استطعن الرفع من مستوى دخلهم المادي، والمساهمة بالتالي في تحسين ظروف عيش أسرهن بفضل العمل التعاوني، لا زلن يواجهن بعض الصعوبات من ضمنها التكوين في مجال التقنيات التجارية، والتمثيلية غير المنصفة داخل الهيئات المهنية، وصعوبة الولوج إلى الاستفادة من القروض التمويلية، إضافة إلى الضعف المسجل بخصوص تطوير قدراتهن الإنتاجية. ودعت والي جهة سوس ماسة الباحثين إلى الانكباب على إنجاز دراسات علمية، وإجراء تحقيقات ميدانية قصد تشريح المشاكل التي تحول دون تطور التعاونيات النسائية، ومن تم العمل على بلورة حلول مناسبة لمختلف المشاكل التي تقف حجر عثرة أمام تطور وتنمية القطاع التعاوني النسائي. ويهدف هذا اللقاء التكويني، المنظم بمبادرة من الغرفة الفلاحية الجهوية لسوس ماسة، إلى إطلاع مجموعة من النساء الممثلات لعدد من التعاونيات في الجهة على الدور الذي يمكن أن تضطلع به التعاونية باعتبارها إطارا مناسبا لخلق الثروة وجني الأرباح. كما ستستفيد النساء المشاركات في هذا اللقاء من تكوين حول الطرق والإجراءات الواجب اتباعها من أجل خلق مشروع مدر للدخل، فضلا عن إطلاعهن على الإطار القانوني الجديد الذي يؤطر القطاع التعاوني.
