اتهم عضو المجلس الجماعي لأورير بشمال أكادير؛ إبراهيم الكرير، شركة النقل العمومي "ألزا سيتي" التي تُدبِّر قطاع النقل بمدينة أكادير والنواحي منذ شتنبر سنة 2010، ب"الإسهام في الهدر المدرسي لعدد من الطلبة الجامعيين القاطنين بشمال المدينة، والتسبب في عدم مواصلة مشوارهم الدراسي". وأكد الكرير؛ في بلاغ له، أن "ساكنة أورير بشمال أكادير؛ تعاني معاناة لا حصر لها منذ سنوات خلت، مع شركة النقل العمومي "ألزا سيتي"، حيث تعرف المنطقة نقصا حادا في أسطول الحافلات؛ خصوصا في أوقات الذروة، وغياب تام لنقل مدرسي خاص بالتلاميذ والطلبة"، مضيفا أن "إعتماد خط مشترك مع منطقة أنزا، يُضيع الكثير من الوقت للطلبة والمستخدمين، ويزيد في إكتظاظ الحافلات إلى مستوى يحط من كرامة المواطنين". وارتباطا بالموضوع، أوضح نائب رئيس لجنة المرافق العمومية بمجلس أورير، على أن "من مظاهر "حكرة" هذه الشركة غير المواطنة لساكنة أورير؛ عدم إعتماد خط حي أسرسيف أكادير، ما سبب مشاكل على عدة مستويات لساكنة هذه المناطق، أثرت سلبا على المردود والتحصيل العلمي والأداء الأكاديمي لتلاميذ وطلبة هذه الرقعة الجغرافية، بل أسهمت الشركة في الهدر المدرسي وتسببت في عدم مواصلة مشوارهم الدراسي، جراء عدم وجود خط يربط منطقة أسرسيف والنواحي بمركز أكادير". وبنبرة قوية، ندّد المسؤول الجماعي، بما اعتبره "السياسة الإقصائية التي تعتمدها شركة "الزا سيتي" ضد جماعة أورير وساكنتها"، مُستنكراً "لامبالاة المكتب المسير لجماعة أورير، وتقاعسه الفاضح في التفاعل الإيجابي مع مشاكل ساكنة أورير؛ وفي مقدمتها النقل"، كما أدان البلاغ ما أسماه "تهاون رئيس المجلس الجماعي لأورير ونائبه السادس عن القيام بواجبهم، وتكاسلهم في أداء مسؤولياتهم التمثيلية كممثلي للساكنة"، متأسفا في السياق ذاته عن "ركود الأحزاب السياسية بجماعة أورير، وعدم قيامها بأدوارها الدستورية في الدفاع والترافع على مشاكل المواطنين”.