تتواصل بمدينة أكادير عمليات الاعتداء العمدي على لوحات التشوير الطرقي المثبتة في مختلف الطرق والشوارع بوسط المدينة. وآخر فصول هذه الاعتداءات قيام مجهول أو مجهولين، بتشويه علامتين للتشوير وسط المدينة وإتلاف التوجيهات المتضمنة بها بواسطة الصباغة، وهو ما خلف ردود فعل غاضبة في صفوف من عاينوا هذه الأفعال. في هذا الصدد، عبر مجموعة من المواطنين عن استنكارهم لما أسموه "التصرفات الصبيانية التي لا تعكس روح المسؤولية والمواطنة، بل تشكل استخفافا واستهتارا غير مقبولين بهذه الإشارات بصفة خاصة، وبالممتلكات العمومية عموما، والتي ليست ملكا فرديا، بل وضعت لخدمة جميع المواطنين وضمان سلامتهم". واعتبر هؤلاء أن "أي عبث أو إتلاف أو تخريب يطال علامات التشوير الطرقي أو إشارات المرور بالمدينة يعتبر مساسا بسلامة السكان ومستعملي الطريق، نظرا للدور الكبير الذي تلعبه في توجيههم وإرشادهم". ودعا هؤلاء الغيورون الجهات الوصية إلى التدخل لوقف هذه الممارسات وليس الاكتفاء فقط بإصلاح ما تم إفساده، وذلك من خلال اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمتابعة الفاعل أو الفاعلين وردع مثل هذه التصرفات مستقبلا. ومن جهة أخرى، دعا هؤلاء عموم ساكنة مدينة أكادير إلى حماية الممتلكات العامة وتعزيز ثقافة المسؤولية المشتركة، لضمان العيش في بيئة منظمة وآمنة لحركة السير والجولان، من خلال تكثيف الجهود والتعاون والتضامن بين مختلف المتدخلين.