أثار حضور ممثلين عن إسرائيل في معرض "أليوتيس" للصيد البحري، الذي تحتضنه مدينة أكادير من 6 إلى 9 فبراير 2025، موجة استنكار واسعة من طرف فعاليات مدنية وحقوقية. ورُفع علم الكيان الصهيوني عند مدخل المعرض، في خطوة اعتبرتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع استفزازًا لمشاعر المغاربة الذين عبروا مرارًا عن تضامنهم المطلق مع القضية الفلسطينية ورفضهم لأي شكل من أشكال التطبيع. الجبهة أصدرت بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه مشاركة الكيان الصهيوني في هذا الحدث الاقتصادي، معتبرة أن وجوده لا يمكن أن يحقق أي فائدة اقتصادية أو علمية أو تقنية، بل هو استمرار لمسار تطبيعي مرفوض شعبيًا. كما أشادت بصمود الشعب الفلسطيني في وجه الج….رائم الصهيونية التي تستهدف غزة والضفة الغربية دون تمييز بين البشر والحجر، مؤكدة موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية. ودعت الجبهة لي البيان الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه مختلف الفاعلين في قطاع الصيد البحري، سواء الحكوميين أو المهنيين، إلى مقاطعة أي أنشطة تطبيعية مع الكيان المحتل، مشددة على أن ساكنة أكادير وسوس العالمة بمختلف نخبها الثقافية والاجتماعية ترفض أي شكل من أشكال التعاون معه. كما طالبت القوى السياسية والنقابية والجمعوية بالتصدي لكل أشكال التطبيع في المدينة والمنطقة، والعمل على فضحها بكل الوسائل المتاحة. يُذكر أن معرض "أليوتيس"، الذي أشرف على افتتاحه رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، يُنظم سنويًا بهدف تطوير قطاع الصيد البحري بالمغرب، غير أن مشاركة الكيان الصهيوني في نسخة هذا العام أثارت استياءً واسعًا في صفوف المناهضين للتطبيع، الذين يرون في ذلك تحديًا صارخًا لموقف الشارع المغربي الداعم للقضية الفلسطينية.