تتأهب الأوساط الجوية في شمال المغرب لتأثيرات عاصفة "أوليفييه"، التي تواصل تحركها قادمة من المحيط الأطلسي باتجاه جزر الكناري، قبل أن تمتد تدريجياً نحو شبه الجزيرة الإيبيرية والمناطق الشمالية للمملكة، بحسب ما أعلنت عنه الوكالة الإسبانية للأرصاد الجوية "AEMET". وتشير التوقعات إلى أن العاصفة، التي تم رصدها قبل أيام ضمن قائمة العواصف الأوروبية لموسم 2024-2025، ستبدأ تأثيرها المباشر على جزر الكناري يوم الأربعاء المقبل، محملة بأمطار غزيرة ورياح عاتية. وبداية من الخميس، يُتوقع أن تتأثر إسبانيا وشمال المغرب بأجواء ماطرة ومضطربة تستمر حتى عطلة نهاية الأسبوع، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. ورغم أن المغرب ليس من الوجهات المباشرة للعاصفة، فإن موقعه الجغرافي على الساحل الأطلسي يجعله عرضة لتأثيرات الأنظمة الجوية الغربية، ما يُرجح تسرب بقايا العاصفة إلى أجوائه، خاصة في الشمال. ويُرتقب أن تسجل مدن كطنجة والرباط والدار البيضاء تساقطات مطرية ورياحاً قوية، إلى جانب تراجع ملموس في درجات الحرارة، دون أن تصل حدة التقلبات إلى مستوى الإنذار العالي. هذا التطور الجوي يفرض يقظة خاصة لدى الفلاحين والمصالح المختصة تحسباً لأي تأثيرات مفاجئة. وتظل الجهات المعنية في المغرب تتابع مستجدات العاصفة وتطوراتها بشكل دقيق بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين، في ظل موسم خريفي لا يزال مفتوحاً على سيناريوهات مناخية متغيرة.