بعد تأكيد عدم دستورية مواد بالمسطرة المدنية.. مطالب بإحالة المسطرة الجنائية على القضاء الدستوري    تركمنستان: عمر هلال يبرز دور المبادرة الملكية الأطلسية المغربية في تنمية دول الساحل    ارتفاع أسعار الذهب بفضل تراجع الدولار وسط آمال بخفض الفائدة الأمريكية    فرنسا تُصعّد ضد الجزائر وتعلّق اتفاق التأشيرات    بينهم أطفال.. إسرائيل تقتل 17 فلسطينيا بغزة منذ فجر الخميس    ياسين بونو ضمن قائمة المرشحين العشرة لجائزة أفضل حارس مرمى في العالم    سون هيونغ مين ينضم للوس أنجليس الأمريكي    لبؤات الأطلس يفقدن مراكز في التصنيف العالمي    الوداد الرياضي يحدد تاريخ عقد جمعه العام العادي    موجة حر وزخات رعدية مصحوبة بالبرَد مرتقبة من الخميس إلى الأحد بعدد من مناطق المغرب    وكالة: وضعية مخزون الدم بالمغرب "مطمئنة"    البنية التحتية للرباط تتعزز بمرآب تحت أرضي جديد    صيف شفشاون 2025.. المدينة الزرقاء تحتفي بزوارها ببرنامج ثقافي وفني متنوع    المغرب يواجه ضغوطا لتعقيم الكلاب الضالة بدل قتلها    تسجيل 4 وفيات بداء السعار في المغرب خلال أشهر قليلة    شاطئ "أم لبوير" بالداخلة.. جوهرة طبيعية تغري المصطافين من داخل المغرب وخارجه    الفتح الناظوري يضم أحمد جحوح إلى تشكيلته        الناظور.. مشاريع حضرية جديدة سترى النور قريباً في إطار تنفيذ مقررات المجلس الجماعي        سائحة إسبانية تحذر: لا تلتقطوا الصور في المغرب دون إذن            المغرب... البلد الوحيد الذي يقدّم مساعدات إنسانية مباشرة للفلسطينيين دون وسطاء وبكرامة ميدانية    تعيينات جديدة في صفوف الأمن الوطني    جلالة الملك يهنئ رئيس جمهورية كوت ديفوار بمناسبة العيد الوطني لبلاده    رخص مزورة وتلاعب بنتائج المباريات.. عقوبات تأديبية تطال أندية ومسؤولين بسبب خروقات جسيمة    منخرطو الوداد يرفضون الاتهامات ويجددون مطلبهم بعقد الجمع العام    المغرب ‬يرسّخ ‬جاذبيته ‬السياحية ‬ويستقطب ‬‮«‬أونا‮»‬ ‬الإسبانية ‬في ‬توسع ‬يشمل ‬1561 ‬غرفة ‬فندقية ‬    يوليوز 2025 ثالث أكثر الشهور حرارة على الإطلاق عالميًا    تتويجا ‬لمسار ‬ناضج ‬وجاد ‬من ‬الجهود ‬الدبلوماسية : ‬    في ‬دلالات ‬المضمون : ‬ توطيد ‬المسار ‬الديمقراطي ‬و ‬تطوير ‬الممارسة ‬السياسية ‬لتعزيز ‬الثقة ‬في ‬المؤسسات    كيوسك الخميس | المغرب الأول مغاربيا والثالث إفريقيا في الالتزام بأهداف المناخ    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    جو عمار... الفنان اليهودي المغربي الذي سبق صوته الدبلوماسية وبنى جسورًا بين المغرب واليهود المغاربة بإسرائيل    الملك محمد السادس... حين تُختَتم الخُطب بآياتٍ تصفع الخونة وتُحيي الضمائر    أزمة ‬الإجهاد ‬المائي ‬تطل ‬على ‬بلادنا ‬من ‬جديد..‬    الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي فرضها ترامب تدخل حيز التنفيذ    الداخلة.. ‬‮«‬جريمة ‬صيد‮»‬ ‬تكشف ‬ضغط ‬المراقبة ‬واختلال ‬الوعي ‬المهني ‬    منشق شمالي يدخل كوريا عبر الحدود البحرية    زيلينسكي يجدد الدعوة للقاء مع بوتين    المغاربة والمدينة المنورة في التاريخ وفي الحاضر… ولهم حيهم فيها كما في القدس ..    وقف حرب الإبادة على غزة والمسؤولية الوطنية    الحرائق تخرج عن السيطرة في فرنسا.. قتلى ومفقودون ومناطق بأكملها تحت الرماد    حين يتحدث الانتماء.. رضا سليم يختار "الزعيم" ويرفض عروضا مغرية    دعم السينما يركز على 4 مهرجانات    تداولات بورصة البيضاء تنتهي بالأخضر    خبيرة غذائية تبرز فوائد تناول بذور الفلفل الحلو    تكريم كفاءات مغربية في سهرة الجالية يوم 10 غشت بمسرح محمد الخامس        حين ينطق التجريد بلغة الإنسان:رحلة في عالم الفنان التشكيلي أحمد الهواري    أكلو : إلغاء مهرجان "التبوريدة أوكلو" هذا الصيف.. "شوقي"يكشف معطيات حول هذه التظاهرة    طفل يرى النور بعد ثلاثين عامًا من التجميد    الموثقون بالمغرب يلجأون للقضاء بعد تسريب معطيات رقمية حساسة    بين يَدَيْ سيرتي .. علائم ذكريات ونوافذ على الذات نابضة بالحياة    نحن والحجاج الجزائريون: من الجوار الجغرافي …إلى الجوار الرباني    اتحاديون اشتراكيون على سنة الله ورسوله    من الزاويت إلى الطائف .. مسار علمي فريد للفقيه الراحل لحسن وكاك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسيرة احتجاجية نحو مستشفى خنيفرة بعد وفاة طفل لدغته أفعى

في انتظار صدور خلاصات التشريح الذي أمرت به النيابة العامة بفاس، تم عصر يوم الأربعاء الماضي، بمدافن آيت نوح، شرقي خنيفرة، تشييع جثمان الطفل أيوب المفيد إلى مثواه الأخير، في أجواء امتزج فيها الحزن بالغضب، وذلك بعد أقل من يومين على لفظ الراحل لأنفاسه الأخيرة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس.
أيوب كان قد نقل إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة من مضاعفات لدغة أفعى لم يمهله سمّها طويلا، ليفارق الحياة فجر الثلاثاء الأخير، تاركا خلفه عدة أسئلة معلّقة حول ملابسات الوفاة وظروف التطبيب بمستعجلات المستشفى الإقليمي بخنيفرة، الذي تتهم عائلة المفيد طاقمه الطبي بأنه تعامل باستخفاف مع حالة الطفل وأنه تسرّع في إجلاء الضحية إلى مستشفى الحسن الثاني دون أن يتلقى العلاجات الضرورية، خاصة أن دقائق قليلة قد تكون هي الفيصل بين الحياة والموت في مثل هذه الحالات، خاصة في ظل تأكيد المستشفى الجامعي أن حالة أيوب كانت تستدعي علاجه بعين المكان لا نقله إلى فاس.
مصادر مقربة من عائلة الهالك أيوب المفيد، روت ل«الأحداث المغربية» أنه، ويوم الإثنين خامس عشر أبريل الجاري، انتقل أيوب، البالغ من العمر حوالي تسع سنوات، كعادته في العطلة الربيعية إلى حيث كان والده يرعى أغنام العائلة، ليظل ملازما له هناك، يلهو ويلعب بين الحشائش، إلى أن ارتفع صراخه بقوة، ما دفع الأب إلى الجري في اتجاهه، ليجده ممددا على الأرض، ممسكا بأسفل رجله اليمنى، وبين صرخة ألم وأخرى، أجاب الصغير عن استفسارات والده قائلا : إنه تعرض للدغة أفعى…
فطنة الرجل وحنكته، التي راكمها من تجارب سنوات عمره التي قاربت الخمسين، جعلته يضع رباطا ضاغطا على موقع اللدغة، ويسارع إلى حمل أيوب فوق كتفيه في اتجاه الطريق، هناك نجح في اعتراض سيارة نقلته على وجه السرعة إلى “السبيطار الكبير”، و كلّه أمل في إنقاذ حياة فلذة كبده. لكنه فوجئ بعد أقل من نصف ساعة على ولوجه لقسم المستعجلات، بالطبيبة المعالجة تخبره أن أيوب، ولأسباب مجهولة، لا يمكن علاجه بمستشفى خنيفرة وأن حالته تستدعي إجلاءه على الفور إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس. أمر لم يجد أمامه “أبو أيوب” بدّا من الاستجابة لأمر الطبيبة وجمل ابنه في رحلة طويلة وصل أيوب في ختامها غرفة الإنعاش للمستشفى الجامعي، وقد ساءت حالته كثيرا، دخل معها في غيبوبة وفيما علت الزرقة رجله اليمنى تماما، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد ذلك بساعات قليلة، بعدما تمكن السم الزعاف من جسمه الصغير.
نبأ الوفاة المفاجئة لأيوب المفيد، التلميذ بالقسم الثاني من التعليم الابتدائي، أحدث صدمة وألما عميقين في صفوف عائلة وأصدقاء الراحل، الذين نظموا، مباشرة بعد الانتهاء من مراسيم الجنازة، مسيرة احتجاجية نحو المستشفى الإقليمي بخنيفرة، انضم إليهم فيها نشطاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وفعاليات من المجتمع المدني. مسيرة، تحولت إلى ما يشبه محاكمة رمزية و شعبية لقطاع الصحة على مستوى الإقليم، وعبّر خلالها المحتجون عن “استنكارهم لإهمال المستشفى الإقليمي بخنيفرة لحالة الطفل أيوب الذي مات نتيجة غياب ترياق مضاد لسم الأفاعي رغم تصنيف الإقليم ضمن المناطق المهددة بالأفاعي”.
من جهته أكد مدير المستشفى الإقليمي لخنيفرة في تصريح ل«الأحداث المغربية» أن الطاقم الطبي احترم البروتوكول المعتمد للتعامل مع حالات الإصابة بلدغات الأفاعي، وأن أيوب تلقى الإسعافات الأولية بالأمصال الضرورية قبل إجلائه إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، الذي فرضه الرغبة في منح الهالك فرصة أكبر للحياة كان يمكن أن توفرها مؤسسة في حجم هذا المستشفى الجامعي.
خنيفرة : محمد فكراوي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.