احتج أول أمس الأحد بالرباط حوالي 200 متظاهر في وقفة احتجاجية طالبوا من خلالها الافراج عن معتقلي حركة 20فبراير،الذين اعتقلوا أثناء مشاركتهم في المسيرة التي نظمتها ثلاث نقابات في ال6 من أبريل الماضي، بعد اتهامهم بتخريب الممتلكات العامة وإحداث الفوضى والعنف ضد العناصر الأمنية. المحتجون وأقارب المحكومين الذين رددوا شعار «اطلقوا سراح معتقلينا السياسيين وتم تنظيم الوقفة تحت حراسة عناصر الأمن، التي عملت على مراقبة الوضع عن كثب إلى حين انتهاء الوقفة. وتتضارب الروايات في ما يتعلق باعتقال ومحاكمة المعتقلين المشاركين في المسيرة النقابية، ففي الوقت الذي وجهت لهم النيابة العامة تهمة تخريب الممتلكات العامة، وإحداث الفوضى والعنف ضد العناصر الأمنية، يعتبر المحتجون أن سبب الإعتقال راجع بالاساس إلى شعارات المعتقلين المرفوعة خلال ذات المسيرة والموجهة ضد السلطة والنظام، في وقت سبق للعشرات من نشطاء الحركة أن اعتصموا أمام مقر البرلمان بالرباط، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين في ذات المسيرة، واصفين الإعتقال ب«العشوائي في مظاهرات سلمية» ويذكر أن المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء الخميس الماضي أحكاما بالسجن النافذ لمدد تتراوح بين ستة أشهر وسنة واحدة في حق ثمانية من ناشطي حركة 20 فبراير اعتقلوا خلال مسيرة نقابية بالمدينة. واعتقل هؤلاء الناشطون خلال مسيرة نظمتها نقابات الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل، بمشاركة نقابات وهيئات سياسية أخرى، للاحتجاج ضد سياسات الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية.وتابعت النيابة العامة المعتقلين بتهمة "إهانة موظف أثناء أداء مهامه"، واثنين آخرين في حالة إطلاق سراح مؤقت بتهمة "التظاهر بدون ترخيص"، وهو ما نفاه الناشطون أثناء مثولهم أمام النيابة العامة، حيث قالوا إنهم تعرضوا ل"العنف اللفظي والمادي أثناء الاعتقال".