أعلن طارق كفالة مدير عام القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أن مصدر تمويل خدمة بي بي سي العالمية التي تبث برامجها بسبع وعشرين لغة، بما فيها اللغة العربية، سينتقل من وزارة الخارجية البريطانية إلى تمويل دافعي رسوم رخصة التلفزيون في المملكة المتحدة أوائل العام القادم، وهو ذات مصدر التمويل ل»بي بي سي» الأم أو المحلية. وأشارت مصادر إلى أن ميزانية الأقسام العربية في هيئة الإذاعة البريطانية تم اعتمادها حتى عام 2016 القادم، وأن الرؤية لم تعد واضحة بعد ذلك التاريخ، فمن المتوقع مناقشة الميزانية في العام المقبل للسنوات التي تليها. وكشف كفالة، أن الخدمة العربية وضعت خططاً لتطوير محتوى البث عبر الوسائط المختلفة، والتي من المقرر أن تنتهي خلال الأشهر القليلة القادمة، «لتظهر خدمة بي بي سي الناطقة باللغة العربية في حلة جديدة تماما». وبالإضافة إلى تطوير عمل القناة، صرح كفالة بأن هناك خططاً لتطوير القسم الإذاعي تقنيا، والانتقال إلى موجات «إف إم» التي من المتوقع أن تحدث طفرة كبيرة في الخدمة الإذاعية، ودعم الخدمة على شبكة الإنترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي. وفي الوقت الذي يحتل فيه القسم العربي في «بي بي سي» مرتبة هامة بين القنوات الإخبارية المنافسة له في العالم العربي، توجه له انتقادات من قبل الجمهور، تتمحور أغلبها حول البطء في تغطية الأخبار العاجلة، والبعد دائما عن القضايا المثيرة للجدل، التي تجذب قطاعات واسعة من المشاهدين والمستمعين. فيما ردت مصادر مسؤولة أن «بي بي سي» تمتلك معايير صارمة للتأكد من صحة الأخبار العاجلة، لذلك فهي تستغرق بعض الوقت في إذاعتها أو بثها. وأكد طارق كفالة على أن إدارة القناة ليست لديها أية أجندة تحريرية. وأضاف في تصريحات ل «العرب» أن تغطية القسم العربي للأحداث المتلاحقة في الشرق الأوسط وغيره تتحكم فيها عدة معايير أبرزها «القانون البريطاني وانطباعات المشاهدين والمستمعين على المستوى العام، بالإضافة إلى التوازن والدقة والحيادية في تناولنا لكافة القضايا».