جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية بالناضور: افتتاح فعاليات السوق الأفريقية بالناضور

في سياق أنشطتها الهادفة الى التنزيل الفعلي لمسلسل إدماج المهاجرين الأفارقة بالمغرب ضمن أهداف إستراتيجية السياسة الجديدة للهجرة التي تبناها المغرب على اثر التقرير الصادر عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول وضعية الأجانب بالمغرب شتنبر 2013 . وبمناسبة اليوم العالمي للمهاجر الذي يصادف الثامن عشر من دجنبر من كل سنة كما أقرته الأمم المتحدة . نظمت جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية بالناضور ASTICUDE تظاهرة السوق الأفريقية بكورنيش مدينة الناظور بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وبدعم من وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وشركاء آخرين.

وقد شهد حفل افتتاح السوق الأفريقية الذي أشرفت عليه مندوبة الوزارة ورئيس جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية بحضور رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الحسيمة الناضور ومندوب التعاون الوطني ، ونائب رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية ومندوب هذه الأخيرة ، حضور مكثف لزوار المعرض الذي يتضمن 24 رواقا موزعين ما بين 19 عارض وعارضة ينتمون الى دول أفريقية ومقيمين بالمغرب ، بحيث مثل عدد العارضات والعارضين السنغاليين 16 عارض وبوركينافاصو بعارضة واحدة وعارضين من الكامرون ثم 05 عارضين وعارضات يمثلون تعاونيات من الجهة الشرقية . وتمتد فعاليات السوق الأفريقية من 18 دجنبر إلى غاية 21 منه . وقد تخلل حفل الأفتتاح تنشيط فني موسيقي مع رقص للفرقة الاستعراضية الأفريقيةles hirondelles .
جدير بالذكر أن هذه التظاهرة الثقافية النوعية الأولى من نوعها على مستوى الجهة الشرقية تأتي بعد نشاط المطبخ الأفريقي الذي سبق أن نظمته الجمعية بدار الأم وعرض الأطباق في غذاء جماعي بالمركب الثقافي ضمن فعاليات الأيام الثانية للتبادل الثقافي الأفريقي بالناضور الذي أقيم خلال شهر أكتوبر المنصرم . كما أن هذه الأنشطة تندرج – حسب المنظمين – في اطار تمتين روابط التواصل الثقافي بين شعوب القارة الأفريقية التي ينتمي اليها المغرب بجذوره الثقافية . كما تعتبر السوق الأفريقية احدى صيغ ابراز قيم العيش المشترك و المساهمة في اندماج المهاجرين الأفارقة الذين تمت تسوية وضعيتهم الأدارية اثر عملية التسوية الاستثنائية للمهاجرين التي عرفها المغرب سنة 2014 والذين اختاروا الاستقرار والعيش بالمغرب.