لم يؤخذ بالجدية الكافية التقرير الذي انجزته لجنة اقليمية مختلطة انتقلت الى منطقة فلاحية قريبة من مجرى وادي بوموسى ،تابعة ترابيا لجماعة سيدي العايدي،قبائل لمزامزة (حوالي 15 كلم عن مدينة سطات) لتنفيذ مضمون البرقية التي بعثها قائد سيدي العايدي تحت عدد 311 بتاريخ 23 مايو 2014 والمتعلقة باستفحال ظاهرة تغيير مجرى المياه العادمة القادمة عبر قنوات الصرف الصحي للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية، خاصة على مستوى المنشات الفنية للسكة الحديدية (النقطة الكيلوكترية 400+60)،على خلفية المقال الصحفي الصادر بجريدة الاحداث المغربية عدد5290 الصفحة 5 بتاريخ 23 مايو 2014. اللجنة التي كانت تضم في عضويتها ممثلي المديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجيستيك مصلحتي الطرق والمياه، الوقاية المدنية،ممثل مركز البيئة للدرك الملكي لسطات، قسم التعمير والبيئة بالعمالة،قسم الشؤون القروية،وقسم التجهيز. بعد انتقالها الى عين المكان ،تنفيذا لقرار مضمون الرسالة.وبعد المعاينة الميدانية، رصد تحقيقها تغيير مجرى المياه العادمة من طرف بعض الفلاحين،على مستوى قناة الصرف الصحي للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالشاوية،عند ملتقى وادي بوموسى،الشيء الذي ادى سلبا الى تجمع هذه المياه العادمة تحت المنشاة الفنية للسكك الحديدية والطريق الوطنية رقم 9، بهدف السقي.بالاضافة الى استفحال ظاهرة السقي بالمياه العادمة على امتداد مجرى الوادي،و ذلك بوضع اكياس بلاستيكية وحواجز من الاتربة من طرف بعض الفلاحين.قبل ان تخرج بتوصيات تقر بارجاع الحالة الى ماكانت عليه من قبل،مع منع اصحاب الاراضي المجاورة للوادي المذكور من كل اشكال الترامي والاستغلال لهذه المياه وذلك من طرف السلطة المحلية،بتنسيق مع المصالح المختصة. واستدعاء الفلاحين المترامين والمستغلين لهذه المياه بهدف السقي، لاجل انذارهم لوضع حد لهذه الممارسات اللامشروعة. التقرير المذكور بقي رهين رفوف مكاتب المسؤولين ولم تتم تنفيذ توصياته وظل حبيس الملفات واستمرالفلاحون في استغلال المياه العادمة بعد تحويل مجراها في سقي حقولهم المنتجة للخضر وبيعها في الاسواق المجاورة للمواطنين لاجل الاستهلاك اليومي.مما يشكل تهديدا خطيرا على صحتهم ،وخاصة النساء والاطفال.كما يمس بصحة الابقار والاغنام والدواب التي تشرب من هذه المياه. رغم هذا التقرير، لم تتخذ السلطات المعنية الاجراءات الضرورية للحد من هذا النزيف وهذه الانتهاكات الجسيمة في حق الطبيعة ،واستمر الوضع كما كان عليه.وظل هؤلاء الفلاحين ينتهكون حرمة الواد الحار بتغيير مجراه الطبيعي لسقي اراضيهم ،وذلك بوضع اكياس بلاستيكية مملوءة بالاتربة. كميات المياه العادمة القادمة عبر وادي بوموسى الذي يمر من مدينة سطات ويخترق الاراضي الفلاحية الممتدة على طول الالاف من الهكتارات الخصبة المعروفة بجودة منتوجاتها والمشهورة بزراعاتها السقوية التي تعتمد على غزارة مياهها الجوفية. استغلال هؤلاء الفلاحين للمياه العادمة ،وتحويل مجراها من شانه التاثير على المنشات التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، المحايدة لهذه الاراضي.كما سيؤثر سلبا على البنية التحتية للطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مدينتي سطات ومراكش.. حسن حليم